أثبتت دراسة أجريت لمدة خمس سنوات على أزواج مطلقين حديثاً وآخرين استمروا رغم الخلافات، وجدوا أن الذين أبقوا على العلاقة الزوجية هم أكثر راحة واطمئنانا من غيرهم. وهناك من يقول إذا كان يراودك شبح الطلاق، وشعرتِ باقتراب الخطر، وبدأت حياتك فى اتخاذ مسار آخر، عليك الانتباه لتغيير الوضع، وإليكِ بعض المؤشرات التى تنبئ أى زوجين باقتراب شبح الطلاق:
1- خلافات مستمرة وتصيد الأخطاء: إذا كانت الخلافات الزوجية شيئاً مألوفا لديكما كقاعدة وليست استثناء، وكلا الطرفين أو أحدهما يهوى تصيد الأخطاء للطرف الآخر، فعليكِ التعامل بحكمة لعمل هدنة مؤقتة.
ويشير خبراء العلاقات الزوجية إلى أن الخلافات شيء طبيعي، ولا يوجد زواج صحى بدون مشادات بين الزوجين ولكن الاستمرار بدون توقف وكأنه أمر طبيعى وعادى شيء مقلق، لذا ابدئى بإحصاء عدد الشجارات بينك وبين زوجك أسبوعياً أو شهرياً، إن وجدتِ أن المعدل أخذ فى الازدياد فعليك الانتباه، ليعود جو الألفة بينكما من جديد، حتى لا تتحول حياتك إلى ساحة للقتال.
-2 الانتقادات المستمرة: انتقاد كل طرف للآخر بطريقة مستمرة، أحد الإنذارات التى تدعو للقلق، وبالتالى يبادلها هو الآخر نفس العبارات السخيفة ويقارنها بمغنيات الفيديو كليب بعد أن زاد وزنها.
والغريب أنه أحياناً لا يتغير المظهر الخارجى أو الطباع للزوجين ولكن يبدأ كل منهما يرى عيوب الآخر، لإلغاء الإيجابيات نهائياً من حياتهما، وذلك يعنى افتقاد الذكريات الجميلة واقتراب النهاية، وعلى الطرفين فى هذه الحالة تجديد النظرة بالعودة إلى الماضى واستعادة الذكريات المتبادلة بين الطرفين.
3- فقدان الحميمية: العلاقة الحميمية بين الزوجين أحد المصادر الأساسية لتجديد الحب وتبادله،ومع كثرة الخلاف يبدأ الزوج بالنوم خارج غرفة النوم أو بفراش مختلف هذا الوضع إنذار شديد، مفاده أن المودة بينكما فى طريقها للذهاب بلا رجعة.
4- مشاركة الآخرين بالأسرار الزوجية: لا يخلو كل بيت من المشاكل، وهذا لا يعنى أن يذهب الزوج لأقاربه وأصدقائه يشكو الجحيم الذى يعيشه، والزوجة تتحدث مع أمها وصديقاتها عن طباع زوجها البشعة، إذا كنت هذه المرأة فاحذري.
لا داعى إلى نقل أسرار بيتك وكشف سترك مهما كان مدى القرب بينك وبين صديقتك التى تخفف عنكِ معاناتك، فإفشاء أسرار الشريك إلى الأخت أو الأخ أو الأم أو الأب الأمور يقضى على العلاقة الزوجية وتدمرها، لاسيما إذا كان شريكك يشعر بأنه يأتى فى المرتبة الثانية بعد أفراد أسرتك.
5- المشاركة وقضاء الوقت معاً: إذا وجدتِ الراحة في غياب زوجك عن البيت بسبب العمل أو السفر أو تعوده على قضاء معظم الوقت خارج المنزل، لا شك أن هذا الأمر لا يبدو طبيعياً، نفس الشيء ينطبق على بعض الأزواج الذين يفضلون الجلوس على المقهى مع الأصدقاء للهروب من جحيم المنزل.
وهنا يجب الإنصات لجرس الإنذار وسد الفجوة التى بدأت تتسع بينكما بسبب عدم الرغبة فى التواصل مع الطرف الآخر الذى بدوره لا يصغى ويتسم بالفتور فى المشاركة، فمثل هذه التصرفات تُشعر الشريك بأنه شيء ثانوى فى حياة الطرف الآخر وغير مرغوب فيه، ومن هنا، عليك السعى إلى إنقاذ علاقتك الزوجية من خلال القيام بالأعمال التى تساعد فى إنجاز هذه المهمة، ولا بأس من تجديد الحياة بالسفر لقضاء وقت ممتع معاً.
6- إهمال المناسبات واللمسات الرقيقة: هذا الأمر وإن كان يبدو بسيطاً فله اعتبارات كبيرة لدى حواء وخاصة فى السنوات الأولى من الزواج، لأن التفاصيل الصغيرة تحدث دائماً فرقاً كبيراً فى العلاقة بين الزوجين، كطبع قُبلة على خد الشريك فى الصباح أو لدى ذهابه إلى العمل، أو مفاجأته بهدية صغيرة من دون مناسبة محددة، أو لمس يده أثناء الجلوس بقربه وشكره عندما يفعل شيئاً لك.