أصدر مجلس بلدية في الصين بيانا يحظر علي كوادر الحزب الشيوعي والموظفين والطلاب في إقليم شينجيانغ الصوم في شهر رمضان حفاظا على الاستقرار الاجتماعي. "أنباء موسكو"
أرسلت الأوامر بالحد من النشاطات الرمضانية إلى جميع مناطق إقليم شينجيانغ ، وجاء في بيان أصدره مجلس بلدية زونغلانغ في منطقة كاشغار ونشر علي موقع حكومة شينجيانغ: " أصدرت لجنة المقاطعة توجيهات شاملة حول الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي خلال شهر رمضان".
وأضاف البيان أنه "يحظر على كوادر الحزب الشيوعي والموظفين (بمن فيهم المتقاعدون) والطلاب المشاركة في النشاطات الدينية في شهر رمضان".
ومن الجدير بالذكر أن إقليم شينجيانغ من الأقاليم الصينية الخمسة التي تتمتع بحكم ذاتي إلى جانب التبت. ويضم الإقليم أغلبية مسلمة بين السكان ليصل عددهم لنحو تسعة ملايين مسلم من عرقية الأويغور الذين يتحدثون اللغة التركية.
وكان الإقليم موضع تنازع دام حوالي قرنين من الزمن، فتارة كان يحتل أرضه الروس في غزو قادم من الغرب، وتارة أخرى تأتيه جحافل الغزاة من الصين شرقا وأخيرا ضم إقليم تركستان الشرقية إلى الصين الشيوعية منذ عام 1949.
وحتى بعد سيطرة الحكومة الصينية على المنطقة بسحق دولة تركستان الشرقية التي قامت خلال الحرب الأهلية الصينية، شهد السكان الأويغور كثيرا من أعمال العنف العرقي وطمس الهوية الوطنية لأهل البلد، فتشكلت مجموعات تطلق على نفسها اسم الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية والحزب التركستاني الإسلامي الهادفة لإقامة دولة مستقلة للأويغور.
وتعتبر كل من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية منظمة إرهابية. كما أن الصين تنفي أنها تمارس الاضطهاد ضد أبناء المنطقة، وتقول إنها تعتمد علي عشرات آلاف المسؤولين من الأاويغور للمساعدة في حكم الإقليم.
يبدو أن التوجيهات الصينية فيما يخص منع الصيام من شأنها أن تؤجج الأجواء المشحونة سلفا في الإقليم بعد أن شحذت همم أعضاء مجموعة "مؤتمر الأويغور العالمي" المنفية، إذ نبهوا إلى أن هذه السياسة ستجبر "شعب الأويغور على زيادة مقاومته".