التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصل إلى لندن في وقت سابق اليوم لمتابعة دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. وبحث الجانبان العلاقات التي تربط بين البلدين والتطورات في سوريا والقرارات الدولية حول الصراع المستمر في سوريا. وقال كاميرون في تصريحات صحفية عقب اللقاء: "كانت هناك بعض الاختلافات فيما يتعلق بالمواقف التي اتخذها البلدان حيال الصراع في سوريا". وأضاف:"الطرفان يريدان أن نرى نهاية للعنف في سوريا وأن تعود سوريا دولة مستقرة وسنستمر في بحث التطورات في سوريا". من ناحيته، قال بوتين: "لقد أوضح اللقاء اليوم حقيقة أن هناك بعض الأشياء التي نتفق فيها كما اتفقنا على استمرار العمل للوصول إلى حل للأزمة في سوريا". وعقب المؤتمر الصحفي، انطلق كاميرون وبوتين إلى قاعة "إكسل" في شرق لندن والتي تستضيف منافسات رياضة الجودو وذلك لمتابعة المنافسات. وقال كاميرون مداعبا: "سأصحب الرئيس بوتين إلى القاعة التي تشهد منافسات رياضة الجودو ولكني أوكد أننا سنكون مجرد مشاهدين ولسنا من بين اللاعبين في هذه المنافسات"، وذلك في إشارة إلى أن بوتين كان من بين الرياضيين الروس في مسابقات الجودو.
وفي تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الروسية، قال بوتين عقب اللقاء إن مواقف موسكوولندن من الأزمة السورية متطابقة في عدد من المحطات والنقاط، مشيرا إلى أنه اتفق مع كاميرون على إعطاء زخم إضافي لوزارتي الخارجية الروسية والبريطانية للبحث عن حلول مقبولة. وقال إن جزءا كبيرا من المحادثات تناول الأزمة السورية، وتطابقت مواقف البلدين في عدد من النقاط ، مؤكدا سعي البلدين للبحث عن حل للأزمة. من جهته، أعلن كاميرون أن تباينا في وجهات النظر برز خلال المحادثات، خاصة فيما يتعلق بالمواقف من كيفية معالجة الأزمة السورية، مؤكدا أنه اتفق مع بوتين على نقطة هامة وهي ضرورة وضع حد للأزمة السورية واحلال الاستقرار في البلاد. وأشار إلى أن وزيري الخارجية الروسي والبريطاني سيواصلان بحث هذه الأزمة للتوصل إلى الحلول الملائمة. وتضمنت المباحثات أوجه التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. وقال بوتين إنه اتفق مع كاميرون على البحث عن مجالات جديدة من شأنها مواصلة تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين بريطانيا وروسيا ارتفع العام الماضي بنسبة من 35 إلى 40 %. من جهته، قال كاميرون إنه بحث مع بوتين سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خاصة وأن الصادرات البريطانية إلى روسيا بدأت تنمو بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.