بيروت: طرد لبنان 14 مواطنا سوريا اليوم الأربعاء، إلى بلدهم بالرغم من أعمال العنف على الحدود ما أثار انتقادات شديدة من جانب المدافعين عن حقوق الإنسان. وأكدت السلطات اللبنانية أن أسباب الطرد ليست سياسية ولكن مسئولا في منظمة هيومان رايتس ووتش غير الحكومية في بيروت أشار إلى أن بعض الذين ابعدوا أعربوا عن خشيتهم من التعرض للاضطهاد لدى عودتهم. وقال مسئول في المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن 14 رجلا ابعدوا إلى سوريا اليوم الأربعاء، بالرغم من أن أربعة منهم قد طلبوا عدم إبعادهم خشية تعرضهم للاضطهاد في حال سلموا إلى السلطات السورية". وأضاف أن احد المبعدين ال14 ناشط سياسي أجرى اتصالات مع منظمة هيومان رايتس ووتش قبل أن يسلم إلى السلطات السورية، معربا عن خشيته على مصيره. ولكن مسئولا في الأمن اللبناني أوضح أن الرجال المبعدين اعتقلوا لقيام بانتهاكات للقانون العام وليس لأسباب سياسية. واضاف ان "هؤلاء الاشخاص سلموا الى السلطات السورية بسبب مشاكلهم مع القضاء وارتكابهم جنحا وبحسب علمنا فان الامر لا يتعلق بناشطين سياسيين"، مؤكداً أنه "لو كان الامر كذلك لما كنا ابعدناهم". وقال مسئول منظمة هيومان ووتش رايس: "نعتقد انه لو قال احدهم انه يخشى من الاضطهاد لتوجب عليهم ان لا يبعدوه". ويتهم المدافعون عن حقوق الانسان السلطات السورية باللجوء الى التعذيب وسوء المعاملة بحق المعتقلين.