قتل 325 عراقيا في يوليو الماضي بحسب ما اكدت ارقام رسمية الاربعاء، ما يجعله الشهر الاكثر دموية في العراق منذ نحو عامين. واظهرت حصيلة اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة ان 325 عراقيا قتلوا في شهر يوليو، هم 241 مدنيا و44 عسكريا و40 شرطيا، وهي اعلى حصيلة شهرية منذ مقتل 426 شخصا في اغسطس 2010. واوضحت الحصيلة ايضا ان 697 عراقيا اصيبوا بجروح في هجمات استهدفت مناطق متفرقة من البلاد الشهر الماضي، هم 480 مدنيا و 95 عسكريا و 122 شرطيا، علما ان 883 شخصا اصيبوا بجروح في اغسطس 2010. كما قتل 55 ارهابيا واعتقل 300 خلال عمليات مداهمة نفذتها قوات الامن خلال تموز/يوليو، وفقا للمصادر الرسمية ذاتها. وتمثل حصيلة الشهر الماضي ارتفاعا كبيرا جدا في عدد ضحايا اعمال العنف عن شهر حزيران/يونيو الذي سبقه حيث قتل 131 شخصا وفقا للارقام الرسمية، علما ان اعلى حصيلة ضحايا شهرية لهذا العام كانت في كانون الثاني/يناير وبلغت 151 قتيلا. وشهد يوم 23 يوليو، مقتل 113 شخصا واصابة اكثر من 230 اخرين بجروح في هجمات استهدفت 19 مدينة، وكان الاكثر دموية في البلاد منذ مقتل 127 شخصا في يوم واحد في ديسمبر 2009. ودفع هذا اليوم الدامي الاجهزة الامنية الى تشديد اجراءاتها في بغداد ومناطق اخرى. ومنذ ذلك الحين، تنتشر اعداد اضافية من الشرطة والجيش في احياء مختلفة من العاصمة والمناطق المجاورة لها، فيما تقام نقاط تفتيش جديدة على طرقات رئيسية فيها. وقتل 21 شخصا على الاقل بينهم 14 من عناصر الشرطة العراقية واصيب اكثر من 47 بجروح الثلاثاء في انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقود انتحاريان اثنتين منها استهدفتا مجمعا امنيا في بغداد. وقد اعتبرت وزارة الداخلية ان "هذه الهجمات اليائسة تأتي في سياق حملة يقوم بها تنظيم القاعدة الارهابي خلال شهر رمضان المبارك لاعادة الزخم المعنوي لعناصره واستمداد غطاء ديني لعملياته الاجرامية". ويشهد العراق منذ احتلاله على ايدي القوات الاميركية عام 2003 اعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف. ومنذ بداية العام الحالي، قتل 1275 شخصا في العراق، وفقا لارقام وزارات الصحة والداخلية والدفاع.