أفاد تقرير أميركي الاثنين أن ملايين الدولارات من الأموال الأميركية أهدرت في عملية إعادة أعمار أفغانستان بسبب سوء التخطيط والتنفيذ. وحذر التقرير الذي أعده المفتش العام الخاص لأفغانستان جون سوبكو الذي عينه الرئيس باراك اوباما في نهاية أيار/مايو من أن انسحاب القوات الأميركية مع انتقال المسؤولية إلى السلطات الأفغانية سيزيد من كلفة برامج المساعدة الأميركية.
وجاء في التقرير الذي سلم إلى الكونغرس الاثنين أن "الولاياتالمتحدة قد تهدر مليارات الدولارات أن لم يكن من الممكن مواصلة برامج التنمية التي تمولها، سواء من قبل الحكومة الأفغانية أو عن طريق هبات متواصلة من الجهات المانحة".
وكتب سوبكو "مثلما يشير إليه هذا التقرير، وبالرغم من عقد كامل من الكفاح والمعارك - وأكثر من 89 مليار دولار أنفقتها الولاياتالمتحدة لإعادة أعمار أفغانستان - لا تزال مشكلات كبرى قائمة".
وقال أن "قسما كبيرا من الاستثمارات بقيمة 400 مليون دولار التي أنفقتها الحكومة الأميركية على مشاريع بنى تحتية واسعة النطاق خلال السنة المالية 2011 قد يهدر بسبب ثغرات في التخطيط والتنسيق والتنفيذ".
وصدر التقرير في وقت باشرت الدول المشاركة في قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان سحب جنودها ال130 ألفا بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب، على أن يستكمل سحب القوات القتالية بحلول نهاية 2014.