أفادت مصادر في المعارضة السورية بانشقاق القنصل السوري في أرمينيا محمد حسام حافظ احتجاجا على أعمال العنف التي يستخدمها النظام السوري لقمع الاحتجاجات في سورية، بحسب وكالة "الأناضول" للأنباء، و بذلك يرتفع عدد الدبلوماسيين الكبار المنشقين عن النظام السوري إلى ستة لينضموا إلى صفوف المعارضة السورية. "أنباء موسكو" جاء ذلك بعد إعلان السفير السوري لدي بيلاروسيا ودول البلطيق انشقاقه عن النظام السوري في بيان له عبر قناة "الجزيرة"، مساء الجمعة الماضية.
وقال طه إنه أعلن منذ سبعة أشهر معارضته للحل الأمني في قمع الاحتجاجات فأنهت الحكومة مهمته الدبلوماسية بسبب موقفه، لكنه لم يتمكن من إعلان انشقاقه عن النظام إلا مؤخرا نظرا للتضييق الذي يمارسه النظام على المسؤولين داخل سورية وخارجها.
وكانت مصادر في المجلس الوطني السوري المعارض، قد أكدت أن السفير السوري في روسياالبيضاء فاروق طه قد اعفي من منصبه قبل 6 أشهر، بعد رفضه الالتحاق بوزارة الخارجية بدمشق مرجحة انشقاقه، وكانت "أنباء موسكو" قد اتصلت بالسفارة السورية في العاصمة البيلاروسية، للتعليق على الأمر، لكن أوامرا قد أعطيت للعاملين بالسفارة بعدم التطرق للموضوع مع وسائل الإعلام.
ويذكر أن السفير المنشق قد خدم في الحكومة 44 عاما، 26 عاما منها في السلك الدبلوماسي، حيث كان سفيرا لدى اليمن كما عمل معاونا لوزير الخارجية في وقت سابق.
وكان الملحق العسكري بالسفارة السورية في سلطنة عمان محمد تحسين الفقير قد أعلن انشقاقه، الأربعاء الماضي، عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت مصادر بالمجلس الوطني السوري المعارض قد أكدت لرويترز، الأربعاء الماضي، أن السفير السوري لدى دولة الإمارات العربية المتحدة عبد اللطيف الدباغ قد توجه وزوجته القائمة بأعمال السفارة السورية بقبرص لمياء الحريري إلى دولة قطر بعد انشقاقهما أمس، عن النظام السوري .
وتزايدت الانشقاقات التي طالت البنية الدبلوماسية للنظام السوري منذ أعلن السفير السوري لدى العراق نواف الفارس انشقاقه عن النظام السوري وتوجهه إلى دولة قطر عبر الأردن قبل أسبوعين، فيما لم تتأكد الأنباء بشأن انشقاق السفير السوري في بيلاروسيا.
من جانبها اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين السورية دولا عربية لم تسمها، بتشجيع بعض الدبلوماسيين السوريين العاملين في إطارها على الانشقاق وترك أماكن عملهم مقابل عروض مالية.
وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم الخميس "إن بعض العاملين في وزارة الخارجية والمغتربين اختاروا ترك أماكن عملهم ببعثات دبلوماسية والتوجه لعاصمة عربية معينة بالذات تتولى مهمة تمويل وتشجيع هذا النوع من الموظفين على الانشقاق عن أوطانهم مقابل عروض مالية لم تعد تخفى على أحد نظرا لرفضها من قبل الكثيرين داخل وخارج الوزارة".
وأوضحت الوزارة "أن عبد اللطيف الدباغ هو سفير سورية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وهو قيد المراجعة لدى دمشق بناء على طلب من الوزارة للتشاور وليس على رأس عمله في أبو ظبي منذ الرابع من حزيران المنصرم".
وأشارت إلى أن "لمياء الحريري لم تحمل بالسابق ولا تحمل حاليا لقب سفيرة لسورية بل هي دبلوماسية تعمل بالسفارة في قبرص ومكلفة بإدارة شؤون السفارة بالنيابة بانتظار تعيين قائم بالأعمال أصيل أو سفير".
وقال البيان "إن محمد تحسين الفقير لا يحمل أي صفة دبلوماسية بل هو موظف إداري في وزارة الخارجية والمغتربين يعمل لدى السفارة في سلطنة عمان وقد انتهت بعثته في السفارة بموجب قرار رقم 129 صادر منذ 21- 5-2012 وهو بانتظار الإحالة للتقاعد خلال أشهر وليس لديه أي صفة أمنية أبدا".
وقالت الوزارة أنها قامت باتخاذ الإجراءات القانونية والمسلكية والدبلوماسية المطبقة أصولا علما أن سفاراتنا المعنية تعمل بشكل منتظم ودون أي انقطاع لخدمة الرعايا السوريين بالدول المعنية.