عمان: أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالأردن أن معتقلين أردنيين وعربا في السجون العراقية يتعرضون لمحاولات تجنيد من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد". ونقلت قناة "الجزيرة" عن مسئول ملف المعتقلين في المنظمة المحامي عبد الكريم الشريدة "إن معتقلين أردنيين في سجن سوسة في إقليم كردستان العراق أبلغوه عبر الهاتف أن عددا من ضباط جهاز الموساد الإسرائيلي حاولوا تجنيد المعتقلين الإسلاميين العرب في السجن". وأشار إلى أن هؤلاء المعتقلين "تعرضوا لمغريات كبرى مقابل التعاون مع الموساد، وإنهم يتعرضون لتعذيب ممنهج وظروف قاسية نتيجة رفضهم القاطع التعامل مع الجهاز الإسرائيلي". وأشار إلى أن محاولات التجنيد شملت معتقلين أردنيين وفلسطينيين وجزائريين وسعوديين. وأشار التقرير الصادر عن "المنظمة العربية لحقوق الانسان" أن ملف المعتقلين الاردنيين في الخارج لا يحظى بأي عناية من قبل أن المعتقلين الاردنيين في السجون العراقية والسورية والسعودية يتعرضون للضرب والتعذيب الممنهج من قبل ادارات السجون. واشار التقرير الذي اعلنته المنظمة "المعتقلون لا يتلقون ادنى متطلبات الرعاية الصحية، ما ادى الى اصابة بعضهم بأمراض مزمنة مثل التهاب الكبد الوبائي"، لافتا الى ان المعتقلين الاردنيين في العراق افادوا بأن قوى الامن داهمت مهاجع السجناء، بحيث يتم ضربهم عشوائيا ما ادى الى وفاة سجناء ممن يحملون جنسيات عربية. واشار التقرير الى ان مسجونين اردنيين في السعودية لا يعرفون اسباب اعتقالهم او حجزهم، مبينا ان عددا منهم معتقل على قضايا جنائية اشتكوا من عدم ارسالهم للقضاء طوال فترة التقاضي. كما بين التقرير ان مشكلة المعتقلين الاردنيين في سوريا ما تزال تراوح مكانها ولم تشهد اي انفراج او محاولات جادة من قبل الحكومة للافراج عنهم. وحاولت المنظمة في اكثر من خطوة تحريك هذا الملف مع السلطات السورية، ومخاطبتها لقيام وفد من المنظمة بزيارة سوري لفتح هذا الملف لكن من دون استجابة بحسب التقرير.