أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لعدم استقرار الأوضاع في سوريا واستمرار العنف في كلا الجانبين إضافة إلى ورود أنباء متضاربة من هناك. وقال جينادى جاتيلوف نائب وزير خارجية روسيا -في تصريحات له سنواصل تعاملنا مع الحكومة السورية في ظل هذه الظروف لنحثها على اتخاذ خطوات حاسمة رامية إلى وقف العنف ، كما أننا نعول على أن من لديه قدرة على التأثير في المعارضة السورية سيتصرف على هذا النحو.
وأشار جاتيلوف إلى أن تصريحات بعض الزعماء الغربيين التي تتحدث عن سعيهم لحل القضية السورية خارج إطار مجلس الأمن الدولي تعتبر تراجعا عن المواقف التوافقية المشتركة التي تم التوصل إليها في جنيف .. قائلا "إننا اتفقنا في جنيف على أن كل اللاعبين الخارجيين سيبذلون جهودهم فى اتجاه واحد سواء كان في تعاملهم مع الحكومة أو المعارضة".
وأعاد المسئول الروسي للأذهان أن موقف بلاده يتمثل في أن مجلس الأمن فقط هو الذي يمكن أن يتخذ قرارات قابلة للتنفيذ لصالح التسوية السياسية .. مؤكدا أن قوة الأممالمتحدة تكمن في إقناع الجانبين بالدخول في هذه العملية.
واستطرد جاتيلوف قائلا "في حال اختيار شركائنا خطوات خارج إطار مجلس الأمن يعنى ذلك غياب موقف توافقي للأسرة الدولية وغياب التأثير الضروري على الجانبين.
لذالك نعتبر هذا الأمر طريقا سياسيا خاطئا ولا يمكن في هذا الوضع المعقد التوصل إلى تقدم ما إلا عن طريق التعاون بين كل الأطراف المعنية.