ظهر جيمس هولمز، أمام المحكمة أمس لأول مرة منذ اعتقاله بعد قيامه بإطلاق النار على العشرات من رواد إحدى دور العرض السينمائي في ولاية كولورادو الأميركية، مما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً، وجرح عشرات آخرين. عرف عنه سابقاً أنه طالب دراسات عليا اهتم بدراسة علوم الجهاز العصبي سابقا، يبلغ من العمر 24 عاماً، وفي تفاصيل الحادثة فقد دخل صالة سينما في اورورا أثناء العرض الأول لفيلم "باتمان: ذي دارك نايت رايزز" وأطلق النار على الحضور فقتل 12 وجرح 58 شخصا، مما جعل الناس يطلقون عليه "الوطواط" ولكنه قدم نفسه للشرطة باسم "الجوكر".
نقل عبر نفق تحت الأرض ليصل إلى المحكمة حيث ظهر جيمس هولمز لأول مرة أمام العامة أمس، جلس إلى جانب محامية عينتها السلطات للدفاع عنه، و ظهر في بعض الأوقات وكأنه يغالب النعاس. فكان ينظر إلى الأرض، قبل أن يرفع رأسه ليحدق طويلاً، دون أن تطرف له عين أثناء أول جلسة تعقدها المحكمة له أمس. ومن المقرر أن يتم توجيه الاتهامات بشكل رسمي إلى هولمز في جلسة ثانية تعقد في 30 يوليو/تموز الجاري، وفيما يخص العقوبة التي قد تصل للحكم بالإعدام، فقد أصر المدعي العام على مشاورة أهل الضحايا بهذا الخصوص ما قد يطيل المحاكمة لأشهر عدة .
وعدا عن موجة التعاطف الاجتماعي مع أهالي الضحايا، أثارت الحادثة المأساوية الجدل مرة أخرى حول قوانين اقتناء السلاح في الولاياتالمتحدة. فقد تبين أن هولمز اشترى أكثر من 6000 طلقة بشكل قانوني عبر الانترنت خلال الشهرين الماضيين وهنا تطرح تساؤلات عن الضوابط والقوانين المتعلقة بحيازة السلاح في الولاياتالمتحدة فحادثة "الرجل الوطواط" تذكر بحادثة عام 1999 في مدرسة كولومبين العليا بالقرب من دنفر وعلى بعد 23 كيلومتراً من الحادثة الأخيرة حيث قام الطالبان إريك هاريس وديلان كليبولد، بإطلاق نار أسفر عن مقتل 12 طالبا ومدرس واحد وبعدها انتحرا.
وتحول النقد من اجتماعي إلى سياسي لعدم تطرق كل من باراك اوباما و منافسه ميت رومني لقوانين حمل السلاح، إذ تبين أن الضوابط الحالية غير كافية وهي محصورة بتجاوز الشاري عمر 21 عاماً على أن يتم التحقق من أنه لا يملك أي ملف جنائي.