تستمر اليوم الثلاثاء، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا المفاوضات التي بدأت بين السودان وجنوب السودان، والرامية لحل جميع المشاكل العالقة بين الدوليتين. وكان السودان قد رفض أمس الاثنين العرض الذي تقدم به وفد جنوب السودان حول تعريفة مرور النفط من الأراضي السودانية وإجراء استفتاء لتحديد مصير آبيي، وقالت الخرطوم إنها تريد إعطاء الأولية للمسائل الأمنية أولا. وكان باقان أموم رئيس وفد جنوب السودان في المفاوضات قد أعلن في مؤتمر صحفي الاثنين، أن وفده قدم الأحد مسودة اتفاق لمعالجة كافة القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان. كما أكد أموم استعداد بلاده لاستئناف ضخ النفط عبر الشمال مقابل تسعة دولارات و10 سنتات للبرميل الواحد. وتشمل المقترحات التي قدمتها جوبا إخضاع المناطق الحدودية المختلف عليها لتحكيم دولي بموجب جدول زمني محدد، وإجراء استفتاء لتحديد تبعية أبيي قبل نهاية هذا العام. ويأتي اقتراح جوبا قبل بضعة أيام من انتهاء مهلة الثاني من أغسطس/آب التي حددتها الأممالمتحدة للسودانيين لتسوية الخلافات التي ما تزال توتر العلاقات في ما بينهما بعد أكثر من عام على استقلال جنوب السودان. ولم يبحث الجانبان رسميا هذا العرض الجديد، لكن عضو الوفد السوداني مطرف صديق قال إن القضايا التي تتناولها جوبا في مشروع الاتفاق هذا "ليست جدية".
