اتهمت إسرائيل إيران بأنها خططت لشن هجمات "في أكثر من 20 دولة خلال السنتين الأخيرتين" ، وذلك بحسب ما ورد في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد. وبحسب البيان، فقد كشف هذه المعلومات رئيس جهاز الموساد ورئيس الشين بيت اللذان أثناء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية" في أعقاب الهجوم الذي وقع في 18يوليو الجاري في مطار بورغاس البلغاري وأودى بحياة خمسة سياح إسرائيليين.
وأكد البيان أهمية أن "نثبت للعالم أن إيران وحزب الله مسؤولان عن موجة الاعتداءات في كل القارات"
في هذه الأثناء، عزز تشريح جثة منفذ الهجوم الانتحاري فرضية وجود شريك له، وذلك بعد أن أعطى الطبيب البلغاري غالينا ميليفا الذي شارك في تشريح الجثة ملامح مختلفة عن ملامح الرجل الذي حاول استئجار سيارة ويشتبه في قيامه بالتفجير.
وأوضح الطبيب أن الانتحاري "بشرته بيضاء، عيناه لونهما فاتح، شعره بني كثيف. لقد تحطمت عظام رأسه من جراء الانفجار".
في المقابل ، قال شهود عيان إن الرجل الذي حاول استئجار سيارة من مكتب لتأجير السيارات كان "حليق الرأس تقريبا"، "بشرته سمراء" و"يبدو عربيا".
وفي تحليل يعزز فرضية وجود شريك للانتحاري، قالت الصحافية المحلية في بورغاس كاتيا كاسابوفا إنه "ليس مؤكدا ما إذا كان الانتحاري هو الرجل الذي حاول استئجار السيارة.
فالأخير قد يكون شريكا للانتحاري، لأن عيني الرجل "الانتحاري" الذي قتل في التفجير زرقاوان بحسب التشريح في حين أن ذاك الذي دخل وكالة تأجير السيارات كانت عيناه بنيتين".
وبحسب وزير الداخلية البلغاري تسفيتان نسفيتانوف فإن الانتحاري يبلغ من العمر 36 عاما وأمضى "أربعة أيام على الأقل في بلغاريا".
وقال وزير الداخلية إن الانتحاري استخدم ثلاثة كيلوجرامات من مادة تروليت الكثيرة الاستعمال عسكريا والمصنوعة من مادة تي.ان.تي وتستخدمها "عدة حركات إرهابية".
وقد أودى اعتداء بورغاس، وهو الأول من نوعه في بلغاريا، بحياة خمسة سياح إسرائيليين وسائق بلغاري كان مكلفا نقل السائحين لدى وصولهم إلى المطار.
واتهمت إسرائيل إيران بالتخطيط للاعتداء، وحزب الله اللبناني بتنفيذه، وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية في حين ما زال حزب الله يلتزم الصمت.
ولم يعثر على جثة الانتحاري سوى على مستند واحد هو رخصة قيادة أميركية مزورة مصدرها ولاية مشيغن والتي يحاول المحققون البلغار بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي اقتفاء أثرها.