استقبل المتشددون في باكستان شهر رمضان المبارك بشن سلسلة من الهجمات في أول أيام الشهر الكريم خلفت 21 قتيلا فضلا عن أكثر من 20 جريحا، سقط معظمهم في هجوم انتحاري استهدف أمس منزل أحد الزعماء القبليين المناوئين لحركة "طالبان"، في شمال غربي البلاد. وقالت مصادر رسمية باكستانية: "إن الهجوم الذي وقع في منطقة "كورام"، الواقعة ضمن منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان، أسفر عن سقوط 9 قتلى و17 جريحا".
وأشارت المصادر، إلى أن خمسة أشخاص بالإضافة إلى أربعة أطفال قتلوا نتيجة الهجوم.
وأوضحت المصادر، أن انفجارا وقع في مدخل المبنى الذي يستخدمه الزعيم القبلي مولوي نبي حنفي المناوىء لحركة طالبان الباكستانية في منطقة سبين تهال المتاخمة لمنطقتي شمال وزيرستان وكورام القبليتين.
وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم، وقالت: "إنها استهدفت الزعيم القبلي مولوي نبي الذي يعتقد أنه كان يشغل فيما مضى موقعا قياديا في طالبان لكنه انشق على الحركة بعد حدوث بعض الخلافات".
وفي هجوم آخر، لقي أربعة أشخاص حتفهم اثر انفجار قنبلة على جانب أحد الطرق قرب حافلة صغيرة لنقل الركاب في شمال غرب باكستان.
وقالت الشرطة، أن 8 أشخاص أصيبوا أيضا في الهجوم الذي وقع أمس السبت، أول أيام شهر الصوم في باكستان، في منطقة دير العليا القبلية في إقليم خيبر باختون خوا الشمالي الغربي.
وشهد اقليم "بلوشستان" الجنوبي الغربي هجوما ثالثا، حيث قامت مجموعة مسلحة، تضم ستة أشخاص، بإطلاق النار على أفراد إحدى نقاط التفتيش الأمنية في مدينة جوادر الساحلية، مما أسفر عن مقتل 8 من رجال حرس السواحل وإصابة اثنين آخرين بجراح .