اتهمت حركة الطليعة العربية "مجد" مؤسس حركة شباب 6 ابريل احمد ماهر بأنه فتي المخابرات الأمريكية الأول في مصر، ولعبة جماعة الإخوان المسلمين. وقالت الحركة في بيان لها ردا علي ما ردده احمد ماهر علي صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي "توتير"، بخصوص الاحتفال بذكري ثورة يوليو ال 60 ودعوته لعدم الاحتفال زاعما أن ثورة يوليو هي التي أتت بحكم العسكر، قالت حركة الطليعة الناصرية “أنها القامات يتطاول عليها صغائر الصغار”، لا يوجد سوي تلك الكلمات لترد علي من يدعي النضال والثورة “أحمد ماهر” مؤسس حركة “6 ابريل”، الأمريكية الهوية والهوى، حيث تناسي نفسه في لحظة من الزمان وتوهم أن باستطاعته أن ينال من قامات لا يستطيع بصرة إلا رؤية نعالهم، فقد قال عبر حسابة بموقع “تويتر”: “لو حد عايز ينزل يوم 23 يوليو يبقى يطالب بإنهاء حكم العسكر، مش ينزل يحتفل بثورة العسكر واستمرار حكم العسكر”.
وأضافت الحركة: "تناسي فتي المخابرات الأمريكية، انه لولا ثورة يوليو المجيدة، ما كان ليرتقي في سلم التعليم حتى يصير حاصلا علي شهادة الهندسة، إلا إذا كان من أب يمتلك مئات الفدادين ويسخر الفلاحين للعمل، أو أب يعمل لدي الملك “أغا” يلبي طلبات شهواته، أو لام تعمل “وصيفه” لدي الملكة تلبسها حذائها، أو “جاريه” لدي احد الأمراء".
وأكدت الحركة أن “ماهر” الذي يهاجم اليوم حكم العسكر، تناسي انه كان علي خطي المجلس العسكري منذ بداية ثورة الخامس والعشرين من يناير، وحينما أعلن عن الاعتصام، يؤكد هو عدم المشاركة مطالباً بالهدوء، وإذا كان اعتقد أن الحركة والثوار لم تلاحظ أو نؤكد له انه واهما، حيث كانت خيمة 6 ابريل هي أولي الخيام التي تترك ميدان التحرير، قبل أن يتم الهجوم عليه، فقد كان مقياسا لثوار لمعرفه موعد الهجوم من قبل قوات الجيش.
وأوضحت الحركة: "لقد رفضت ثورة يوليو منذ بدايتها التحالف مع القوي الاستعمارية الدولية، وسعت إلي تشكيل جناح دولي يتضامن مع حق الشعوب في التحرر، بعيدا عن هيمنة القوي الدولية، ورفضت أن تدور مصر في الفلك الأمريكي، وكانت أجندتها الوطنية بعيده عن أية أهداف غربية تسعي إلي فرض الهيمنة علي أوطاننا، كما سعت ثورة يوليو إلي تغيير الأوضاع بمصر من خلال الإمكانيات الوطنية المتاحة، ولم تمتد يدها إلي الخارج لتستقوي علي النظام الملكي، بل قامت برفض الاثنين سويا، حيث كانت القيم الوطنية لديها أهم مما سواها، وهو الحال الذي يتنافي مع سياسات حركة “6 ابريل” وصاحبها “احمد ماهر”، مضيفا أن احمد ماهر حاول مرارا أن يتبرأ من علاقاته بجهاز الاستخبارات الأمريكية، إلا أن جميع الوثائق تؤكد تلك العلاقة الشاذة، حيث التقي قبل ثورة يناير بقادة الاداره الأمريكية، وتعامل مع منظمة “فريدم هاوس” احد اذرع المخابرات الأمريكية والتي يترأسها ستة من أكفأ ضباطها، وإذا كان تناسي فنذكره بالدورات التدريبية التي تلقاها وأعضاء حركته علي يد مؤسسات غربية مشبوهة، ونذكره بالأموال التي تنافس عليها مع باقي أعضاء حركتة العميلة.
وأضافت : "انه “ماهر” الذي انشق عليه الكثيرون بسبب علاقاته الأمريكية، بداية من “حركة لن تمروا” إلي “6 ابريل الجبهة الديمقراطية”، يأتي الآن “القزم” ليتطاول علي من تكون نعالهم اطهر من “قمة رأسه".
وتابع البيان أن ثورة يوليو المجيدة، لم تهادن تيار الإسلام السياسي الرجعي، المتمثل حينها في “جماعة الإخوان المسلمين”، بل وقف لها بالمرصاد، ولم تقدم قرابين الولاء إليها، في انتظار “صكوك” الغفران ونيل الرضا السامي، كما فعل “ماهر” وحركته، الذي أعلن تأييده لها في الانتخابات، مقابل حصوله علي مقعد وزاري، تم وعده به من جانب قيادات الجماعة، وراح يعادي من يهاجمونها، مدافعا مستميتا من اجلها، وبعد أن خالفت الجماعة وعدها، انقلب دفاعه عنها إلي هجوم، فصار نموذجا واضحا لمزدوجي المعايير، وعدم الثابتين علي المبدأ.
وأكدت علي أن ثورة 23 يوليو كانت وستظل فخر لنا جميعا، وستظل هدفا يريد أن ينال منه الصهاينة والأمريكان، وسيدفعون بعملائهم، لبث سمومهم من اجل رغباتهم النجسة، إلا أن الفشل سكون مصيرهم، أنها يوليو “ارفع رأسك يا أخي”، لن تكون منخفضة الرأس أبدا، إنها يوليو “علي الاستعمار أن يحمل عصاه ويرحل”، لن تكون مستكينة أمام دعوات الاستعمار، إنها يوليو الشموخ ستسير فوق جثث الخونة والعملاء، إنها يوليو العزة والكرامة، لا يفهمها من تربي علي الخزي والعار.