رأى معارضين سوريين وخبراء ان ايام نظام الأسد باتت معدودة عقب التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق اليوم الأربعاء اثناء اجتماع وزراء وقادة أمنيين ، مما اسفر عن مقتل وزير الدفاع داوود راجحه ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس السوري. وقال باسل كويفي عضو المجلس الوطني السوري المعارض ان ايام الاسد أصبحت محدودة ونهايتهم اصبحت حتمية ومسألة انتصار الثورة السورية هي مسألة وقت لاغير ، مؤكدا علي ان اغتيال وزير دفاع الاسد ونائبه يؤكد علي ان الجيش السوري الحر يسير بخطي ثابته وناجحه للقضاء علي نظام الاسد الدموي.
واضاف باسل ، في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" ، أن الأسد فقد شريعته منذ اليوم الاول لاستخدامه العنف ضد مطالب الشعب السوري الحر، رافضا القول ان سوريا سوف تقسم الي عدة دويلات عقب سقوط الاسد .
وتابع قائلا : " ان الحديث عن حرب أهلية ما هو الا ترويج لتخويف العالم من سقوط نظام الاسد واسكات الثورة السورية ونضال الشعب السوري ضد جرائم نظام الاسد طوال ال40 عاما الماضية".
واكد "باسل" علي ان سوريا موحدة منذ الاف السنين وحتي الان وستبقي موحدة حتي قيام الساعة لان الشعب السوري متوحد وطنيا ومدافع عن ارضه ولن يقبل ان تكون سوريا مجرد دويلات كما يحلم البعض.
وبدوره ، يعتقد المحلل السياسي العراقي محمد الياسين ان نظام الاسد قد انتهى سياسياً منذ اكثر من عام عندما اريقت اول قطرة دم في سوريا وسقط اول شهيد سوري على يد ميليشيات النظام ، مضيفا أن مصطلح الميليشيات مناسب بسبب طبيعة الممارسات الاجرامية التي قام بها هذا الجيش ضد الشعب السوري .
واضاف ل "محيط" انه وفق المعطيات المتسارعة على الارض السورية اننا نعيش مرحلة الحسم النهائية والتي تؤكد كل الادلة والمعطيات على غلبة الثوار في سوريا وهزيمة السلطة.
وحول الموقف الايراني من الأزمة السورية ، قال الياسين "انه لا يزال كما هو برأيي ، وإيران وظفت خلال العام الماضي ولا تزال كل مصادر قوتها واستخدمت اذرعها الممتدة بالعراق ولبنان والخليج العربي حتى وصل الحال بأن تحارب جنب الى جنب مع نظام الاسد على الاراضي السورية بقوات من الحرس الثوري الايراني واوعزت الى حزب الله اللبناني ايضا بأن يرسل خيرة مقاتليه الى سوريا لذبح الشعب السوري ، كذلك استخدمت الاراضي العراقية كمعبر عميق لدعم النظام المتهاوي بدمشق ، وصار العراق معبرا حيويا لتوفير الدعم اللوجستي لنظام الاسد ".
وأشار الى أن الموقف الروسي سيرضخ بنهاية المطاف، رغم مصالحها واهدافها الاستراتيجية ، والذي يكمن برسم تحالف دولي جديد لى غرار حلف "وارشو" لمواجهة الناتو.