انسحب حزب كاديما الوسطي من الائتلاف الحكومي في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يبقى رغم ذلك محتفظا بأغلبية برلمانية، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية. واتخذ قرار الانسحاب بعد ان صوت 24 نائبا من حزب كاديما لصالح مغادرة الائتلاف الحكومي، في حين صوت ثلاثة لصالح بقاء الحزب الذي يتزعمه شاوول موفاز الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء.
ويأتي هذا القرار عقب أزمة أثارها مشروع قانون جديد يهدف إلى فرض الخدمة العسكرية أو المدنية على اليهود المتدينين والعرب الإسرائيليين.
وعلى الرغم من انشقاق كاديما الذي انضم إلى الائتلاف في أيار الماضي، ما زال نتانياهو يحتفظ بغالبية برلمانية مؤلفة من 66 نائبا على الأقل في الكنيست من أصل 120 مع نواب من حزبه الليكود (27 مقعدا) وإسرائيل بيتنا المتطرف (15 مقعدا) وحزب شاس الديني (11 مقعدا) وحزب الاستقلال بزعامة وزير الدفاع أيهود باراك (5 مقاعد) والبيت اليهودي اليميني المتطرف (3 مقاعد).
وأصر شاوول موفاز على ان تقوم الحكومة بتبني توصيات لجنة برلمانية بقيادة النائب يوهنان بليسنر والتي نشرت أوائل تموز.
وأوصت هذه اللجنة بالخدمة الإلزامية أكانت عسكرية أو مدنية لجميع الإسرائيليين الذين يبلغون 18 عاما مع تقديم حوافز لمن يختار الخدمة العسكرية وفرض عقوبات على من يرفض اي خدمة.
وقام نتانياهو في الثاني من تموز بضغط من حلفائه المتشددين في حزب شاس اليهودي الشرقي وحزب يهودت هاتوراه الاشكنازي بحل اللجنة.
ويدعو الليكود والأحزاب اليهودية المتدينة اليمينية الى التزام نهج أكثر تدرجا من خلال نظام حصص (كوتا) يتزايد عبر السنين للمجندين اليهود المتدينين.