قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الرئيس السوري بشار الأسد لن يرحل ولن يترك منصبه لأنه يحظى بدعم كبير من الشعب السوري . وأضاف لافروف ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين عقب لقائه المبعوث الدولي كوفي انان في موسكو ، ان الجيش السوري يواجه جماعات عالية التسليح ، مشيرا الى معارضة موسكو لأي توجهات لاسقاط الدولة في سوريا.
ووجه لافروف نداء للجماعات المسلحة في سوريا بإعلان الهدنة ، وقال "من يملك العقل الصائب يدرك انه لابد من وقف إطلاق النار من قبل القوات المسلحة المدنية وقوات المدنيين ويجب انسحابهم بالتزامن من المدن والقرى".
وأشار أنه بالرغم أن ملاحظاتنا لم تتلقى أي اهتمام في جنيف رغم أننا نعتقد انها مقترحات صحيحة ويجب ضمها لمشروع قرار مجلس الأمن أثناء التصويت المرتقب وهذا التقرير سيأخذ عين الاعتبار بتمديد عمل المراقبين الدوليين في سوريا لمده 3 أشهر جديدة .
وتابع قائلاً : "مقترحاتنا لم يأخذها بعين الاعتبار المشروع الغربي بل يتطلب بفرض عقوبات على النظام السوري واستخدام الفصل السابع في ميثاق الأممالمتحدة رغم انه لم يتم الاتفاق على ذلك في جنيف ".
ورأى لافروف أن "الدول الغربية كانوا غير مخلصين خلال مناقشات اجتماع جنيف، وقد سارعوا إلى نقد ما تم الاتفاق عليه والى تحريف معانيه"، وشدد على انه "لا بد من التأثير على كافة أطراف النزاع في سوريا وليس فقط على الجانب الحكومي".
واعتبر انه "من غير الصحيح تحميل المسؤولية على روسيا والصين، وأنهما ستدفعان ثمن ذلك الأزمة السورية".
وأضاف إننا "نطالب الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة على حد سواء بالانسحاب من الشوارع ووقف القتال، إلا أن الغرب يدعو الأسد فقط لوقف العنف ويقوم بتسليح القوى المعارضة".
ولفت إلى إننا "لا ندعم الأسد إنما ندعم خطة انان ما تم الاتفاق عليه"، وأكد أن "كل المسائل يجب حلها ضمن حوار شامل، وأي محاولة لإقصاء احد طرفي النزاع لا يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه في جنيف، ونحن قلقون من الوضع في سوريا، وهو يزداد تأزما ويتحول إلى صراع طائفي، ونحن لا نستطيع إغماض عيوننا عن وضع المسيحيين، ويجب ان لا ننسى القوى الثالثة التي تؤثر على الوضع في سوريا وهم "القاعدة".
وأوضح أن "المعارضة المسلحة اعترفت آن قرية التريمسة شهدت معركة حقيقية، وان مجموعات من الجيش السوري الحر هاجمت مقرات للجيش النظامي وانسحبت إلى التريمسة قبل العملية العسكرية
وبحث كوفي آنان المبعوث العربي والأممي الى سوريا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم آفاق حل الأزمة السورية.
ونقلت وكالة انباء "ايتار تاس" عن مصدر دبلوماسي روسي قوله إن المحادثات ستتركز حول الوضع في سوريا وآفاق تسوية الأزمة.
ويرى المراقبون أن لافروف وآنان سيبحثان في الدرجة الاولى الوضع القائم في مجلس الامن حيال الأزمة السورية، حيث طرحت روسيا مشروع قرار في مجلس الامن و حصل على تأييد الصين، لتمديد مهمة بعثة المراقبين لثلاثة اشهر اضافية دون اللجوء الى عقوبات.
في حين يتضمن المشروع الغربي تحديد 45 يوما لبقاء البعثة وامهال السلطات السورية 10 ايام لوقف العنف وسحب القوات من المناطق السكنية، تحت طائلة العقوبات في اطار ميثاق الاممالمتحدة.
ومن المتوقع أن يقوم الجانب الروسي بعرض نتائج الاتصالات الأخيرة مع المعارضة السورية على كوفي آنان، الذي سيقوم بدوره بالحديث عن الاستشارات التي اجراها في ايران والعراق ومع السلطات السورية.