توقعت مصادر حزبية ليبية اليوم الأحد حصول تحالف القوى الوطنية الليبية بزعامة محمود جبريل على 40 مقعدا (بالنسبة للقوائم) في البرلمان الليبي "المؤتمر الوطني الليبي العام"، في أول انتخابات ديمقراطية منذ 42عاما، و حصول حزب العدالة والبناء الليبي على 17 مقعدا، و باقي القوائم والأحزاب السياسية على بقية المقاعد بمعدل مقعد واحد أو أثنين، لكل تكتل و حزب سياسي بما يوازي ما مجموعة 43 مقعدا. وقالت هذه المصادر في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بطرابلس، انه بالنسبة (للمرشحين الفردي ) في سباق الوصول إلى ال 120 مقعدا، المكون منهم البرلمان فانه لم يتم تحديد اتجاهاتهم السياسية بعد . ورجحت أن تشهد المرحلة المقبلة حالة تجاذب سياسي، حيث من المتوقع إن تجري مفاوضات بين القوائم الرئيسية في ليبيا والمرشحين على المقاعد المخصصة للفردي، والتي على أساسها سيتم تحديد الشكل النهائي للبرلمان الليبي . وقد بدأت مفوضية الليبية العليا للانتخابات الليبية، إعادة عملية عد الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية، بحضور مراقبين ووكلاء للمرشحين وذلك بدون توضيح هذه الدوائر أو أسباب مراجعة الأصوات .
وكان نوري العبار رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا قد صرح مؤخرا، بأن المفوضية تقوم حاليا بإشراف الملاحظين الدوليين والمراقبين المحليين و وكلاء المرشحين بإعادة العد في بعض المحطات الانتخابية، وذلك للتأكد من الاستمارات الواردة من الدوائر، ومدى مطابقتها للبيانات الحالية، موضحا أن هذه المراجعة هي للتأكد، باعتبارها حالات قليلة جدا وبعدها سيتم الإعلان الأولي لنتائج عملية الاقتراع التي انتهت يوم 7 يوليو الماضي، مشيرا إلى أنه عقب الإعلان عن النتائج الأولية ستكون هناك فترة للطعون ومدتها 14 يوما وذلك وفقا لما ينص عليه القانون الليبي. وقد نشر موقع حزب العدالة والبناء "الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين" في ليبيا بيانا توضيحيا من رئيسه محمد صوان يتعلق بما نقل عنه حول تقدم قوائم حزب تحالف القوى الوطنية في النتائج الأولية على حساب حزبه بدعم من أنصار النظام السابق، وقال صوان في بيانه: "إننا مؤمنون بالعملية الديمقراطية ونقبل بداية بنتائج الانتخابات".
ونفى صوان ما تناقلته بعض وسائل الإعلام "بشل مجتزئ" عن مقابلة له بمعرض تحليله لتقدم تحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل في النتائج الأولية للانتخابات، موضحا أنه أشار لوجود عدة أنواع من المصوتين لجبريل فبعضهم مؤمن بمشروعه ومقتنع بأدائه في السابق بالمكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي.
وقال صوان: "إن هؤلاء فئة معتبرة ولا يشكك أحد فيها، وإنه هناك أيضا من الموالين للقذافي في الداخل والخارج، والذين يعتقدون أن وجود جبريل سيكون في صالحهم" .
وأكد رئيس حزب العدالة والبناء الليبي في هذا الصدد، انه أكثر من يقبل بنتائج العملية الانتخابية، وقال: "إننا في حزب العدالة والبناء سوف ندفع نحو بناء الدولة الليبية، ولدينا رؤية واضحة وسوف نكون متعاونين مع كل من يعمل في هذا الاتجاه".