ندد علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي، بالمجازر والمذابح التي يرتكبها النظام السوري، مستصرخا الضمير الإنساني للشعوب والحكومات والمنظمات كافة، من أجل العمل الفوري لإنقاذ الشعب السوري من هذه المذابح والمجازر الوحشية التي ترتكب ضده يوميًا، وآخرها مجزرة "التريمسة" الخميس الماضي. وقال الدقباسي، في بيان وزعه مكتب البرلمان العربي بالقاهرة اليوم الأحد، إنه كان يتمنى أن يوجه تهانيه لشعوب وحكومات ومنظمات العالم بحلول شهر رمضان الكريم، كما كان يتمنى أن يوجه تلك التهنئة للشعب السوري بعد نيله حريته وكرامته الإنسانية، إلا أن التقاعس الدولي عن إنقاذ الشعب السوري وعجز المبادرات العربية والدولية عن وقف المذابح والمجازر التي يرتكبها النظام، والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، فشل الحلول السياسية في إيجاد حل للأزمة السورية، التي دخلت شهرها السادس عشر، في ظل احتماء النظام بقوى دولية وإقليمية، خصوصًا روسيا والصين وإيران، مما يمنع صدور قرار دولي وفوري لإنهاء معاناة الشعب السوري . ووصف رئيس البرلمان العربي النظام السوري بأنه "قاتل للأطفال" ونظام فقد عقله وضميره الإنساني وانتماؤه العربي القومي، وارتمى في أحضان قوى يتصور أنها ستحميه من مصيره المحتوم، مشددًا على انتصار إرادة الشعب السوري، مهما كانت التضحيات. ودعا المجتمع الدولي إلى البحث عن وسائل أكثر فاعلية تتجاوز المبادرات والتحركات المكوكية التي ثبت فشلها، وأن يعلن المجتمع الدولي اعترافه الفوري بالمجلس الوطني السوري الحر ممثلاً للشعب السوري، وأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية سورية يتم الاعتراف بها والتعامل معها فوراً. ورحب الدقباسي بالمؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيسين المصري محمد مرسي والتونسي المنصف المرزوقي، والذي أكدا فيه دعم الشعب السوري في كفاحه حتى يمتلك السوريون حريتهم وإرادتهم، وتحقيق آمالهم وطموحاتهم في الحرية والكرامة الإنسانية.