تنظم السفارة الكورية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة الاثنين المقبل، ورشة عمل حول سياسات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية ومصر وسبل تعزيز التعاون بين البلدين. وتبحث الورشة، مستقبل الطاقة النووية وإجراءات السلامة والأمان الخاصة بإنشاء محطات الطاقة النووية، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من الخبرة الكورية في تشغيل المحطات النووية لتوليد الكهرباء. ويشارك في الورشة، لفيف من المسئولين على رأسهم نائب وزير الطاقة الكوري، بالإضافة إلى عدد كبير من المتخصصين الكوريين في مجال الطاقة النووية، كما يشارك من الجانب المصري عدد كبير من المسئولين من هيئات المحطات النووية، الطاقة الذرية، الرقابة الإشعاعية، هيئة المواد النووية، وعدد من الخبراء، بالإضافة إلى عدد من قيادات الأحزاب و برلمانيين. وصرح السفير الكوري يونج سو كيم، أن بلاده لديها رغبة أكيدة في توسيع مجالات التعاون مع مصر، في شتى المجالات ومن بينها مجال الطاقة النووية لما له من دور واعد في معظم المجالات العلمية والزراعية والطبية والصناعية.
وأضاف، أن كوريا لن تألو جهدا في تقديم الخبرة الكورية لمصر في مجال إنشاء وتشغيل المحطات النووية، لاسيما وأن مصر لديها بالفعل برنامج نووي طموح، وأنها تمتلك 21 محطة للطاقة النووية، توفر نحو 31 % من إجمالي استهلاكها من الكهرباء، ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم إلى 60 % بحلول عام 2035، مع تشغيل المفاعلات النووية قيد الإنشاء حاليا.
وتعكف كوريا حاليا على بناء سبع محطات للطاقة النووية في داخلها وأربع محطات في الخارج وهي الخاصة بمشروع الطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة، والتي تبلغ تكلفته الإجمالية نحو 20 مليار دولار.