أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر بنفسه مصير بلاده. وقال لدى استقباله لوفد من المجلس الوطني السوري المعارض في موسكو اليوم الأربعاء "أننا إذ أيدنا خطة كوفي أنان ، أكدنا تمسكنا بضرورة الوقف الفوري لكل أشكال العنف من قبل جميع الأطراف،والتحول الى الحوار بمشاركة الحكومة والمجموعات المعارضة كافة يقوم السوريون خلاله بتقرير مصير بلادهم بدءا من الاتفاق على أبعاد ومدة العملية الانتقالية".
وكان النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، الكسندر بانكين، قد أعلن للصحفيين في نيويورك أن روسيا قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولى بتمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا ثلاثة أشهر أخرى ، مشيرا إلى أن مشروع القرار المقترح يرمي إلى تأييد مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان وما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا في جنيف.
وقال بانكين إن الوفد الروسي يأمل أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار المقترح قبل 20 يوليو، مضيفا إنه إذا لم يتبن المجلس القرار المقترح فقد يحدث ما هو أسوأ، أي إنهاء الحضور الأممي في سوريا.
كان أنان قد اقترح خطة لحل الأزمة السورية من خلال وقف إطلاق النار بين السلطة والمعارضة وإطلاق الحوار السياسي ، وفي نفس السياق ، كان وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وعدد من الدول المجاورة لسورية قد عبروا خلال اجتماعهم في جنيف في 30 يونيو عن تأييدهم لهذه الخطة، واقترحوا تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بمشاركة جميع الأطراف المتنازعة.
وتشهد العاصمة الروسية موسكو في هذه الأيام محادثات بين المسؤولين الروس وموفدي المعارضة السورية.
وقد التقى لافروف مع وفد من المنبر الديمقراطي السوري يوم أمس الأول الاثنين، وأجرى معه محادثات وصفها مصدر في "المنبر" بالناجحة.
وعن المحادثات المرتقبة بين المسؤولين الروس وموفدي المجلس الوطني السوري قال مبعوث الرئيس الروسي إلى أفريقيا ميخائيل مارجيلوف في وقت سابق إن روسيا تبدأ الحوار مع فصيل هام من المعارضة السورية.