القاهرة: اعلنت السلطات المصرية الاثنين إنه عبر أكثر من 4200 فلسطيني من وإلى قطاع غزة، وعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية من خلال معبر رفح الحدودي منذ أن فتح قبل أسبوع ، فيما اشارت مسئول أمني أن "مصر فتحت معبر رفح ولن تغلقه"، إذا لم تحدث انتهاكات من الجانب الآخر للحدود. ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن مصادر مصرية مسئولة قولها: "إن وفدا برلمانيا مصريا يضم 10 أعضاء من حزب الكرامة والمستقلين برئاسة حمدين صباحي وصل خلال الساعات القليلة الماضية إلى مدينة العريش في انتظار السماح له بالدخول إلى غزة للتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني". وذكرت أن هذا الوفد يحمل مساعدات إغاثية وغذائية إلى أهالي غزة، وأن العمل جار لإدخالها إلى القطاع. ومن جانبه، قال مسئول، طلب عدم ذكر اسمه، في لقاء مع مجموعة من الصحفيين: "لقد فتحنا المعبر، ولن نغلقه إلا إذا حدث انتهاك، إن هذا يتوقف على سلوك الجانب الآخر" في إشارة إلى حركة حماس التي تحكم القطاع بعد انتخابات ديمقراطية جرت عام 2007. وأكّد المسئول: "ان المعبر يمكن أن يفتح للأبد إذا حدثت مصالحة". معتبرا أن حماس تتحمل مسئولية إخفاق المصالحة؛ لأنها تريد منا أن نغير الورقة المصرية، ولكننا لن نغيرها". وأضاف المسئول: "إننا لن نتخلى عن مليون ونصف فلسطيني ومعبر رفح للناس، وليس لدينا مشكلة في أن يخرج الناس ويدخلون، أما البضائع من نوع الأسمنت والحديد فستدخل عن طريق معبر كرم أبو سالم" الواقع على الحدود المصرية الاسرائيلية بالقرب من الحدود بين مصر وغزة. وأوضح: "أن إسرائيل لا تعترض على دخول الأسمنت والحديد، ولكنها لا تريد أن تذهب هذه البضائع إلى حركة حماس، وتريد أن يتم تسليمها إلى المفوضية العليا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لكي تتولى هذه المنظمة توزيع الأسمنت والحديد لاستخدامها في البناء". وكانت حركة "فتح" قد وقعت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الوثيقة التي أعدتها القاهرة للمصالحة الفلسطينية بعد حوار استمر أشهرا عدة مع حركة حماس، ولكن الأخيرة رفضت التوقيع وطالبت بإدخال تعديلات على الورقة المصرية. يذكر أن مصر قررت، الثلاثاء الماضي، فتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى أمام حركة مرور الأفراد والمساعدات الإنسانية، وجاء هذا القرار غداة المجزرة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية الدولي الذي كان متجها إلى غزة؛ مما أدى إلى استشهاد 19 ناشطا اغلبهم من الأتراك.