كابول: تحطمت طائرة تابعة لقوة المساعدة الدولية في أفغانستان، يوم الاثنين، في منطقة واقعة بشرق البلاد، فيما قتل جندي إيطالي إثر هجوم شنه مسلحون غرب أفغانستان. وقالت «إيساف» في بيان عبر موقعها على الإنترنت إن طائرة تابعة لها تحطمت شرقي البلاد، وقد تعرضت فرقة إنقاذ تابعة للتحالف الدولي لإطلاق نار لدى اقترابها من موقع حطام الطائرة. وردت قوات التحالف على إطلاق النار بأسلحة صغيرة، وتمكنت من انتشال كل ركاب الطائرة وأفراد الطاقم ونقلهم إلى قاعدة قريبة. وذكرت وكالة «باجهوك» الأفغانية أن الحادث وقع بولاية كونار، ونقلت عن المسؤول المحلي بالولاية نور الله إن الطائرة أصيبت بصاروخ أطلقه مسلحون، مشيراً إلى أن عنصرين من حركة طالبان قتلا بهجوم مضاد شنته طائرة أخرى تابعة للحلف. وقال المتحدث باسم طالبان ، إن الحركة تتبنى إسقاط الطائرة، زاعماً مقتل العديد من الجنود الأميركيين، وأكد مقتل عنصرين من طالبان. من ناحية أخرى، أعلنت «إيساف» عن مقتل جندي تابع لها بهجوم مسلح غرب البلاد من دون أن تكشف عن جنسيته. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «أكي» عن هيئة الأركان العسكرية بالبلاد أن الجندي هو إيطالي، وقالت إنه "تمت مهاجمة الوحدة العسكرية التي كانت تضم قوات ايطالية وأفغانية خلال عملية مشتركة " بشمال غرب وادي بالامورغاب، غرب البلاد، مشيرةً إلى سقوط جريحين آخرين بالهجوم. وبذلك، يرتفع عدد الضحايا الإيطاليين منذ بدء مهمة إيساف بأفغانستان إلى 41 عسكرياً. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الأفغانية «بختار» أن قوات من حلف الأطلسي وقوات أفغانية شنت عملية في قندهار استمرت يومين أدت إلى مقتل 17 متمرداً وإصابة 8 آخرين واعتقال ثلاثة. في شأن آخر، تولى سفير الولاياتالمتحدة الجديد في أفغانستان راين كروكر الاثنين مهامه في كابول في حين بدأت الولاياتالمتحدة سحب قواتها والحلف الأطلسي تسليم المسؤوليات الأمنية للسلطات المحلية. وحل كروكر (62 سنة) الدبلوماسي الذي اعتاد المهام الصعبة، في كابول محل كارل ايكنبيري الذي تدهورت علاقته بالرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وقال راين كروكر خلال أدائه اليمين في السفارة الأمريكيةبكابول، إحدى اكبر السفارات في العالم، "حان الوقت كي نتنحى قليلا وكي يأخذ الأفغان المبادرة كما يفعلون". وقد بدأت واشنطن مؤخرا سحب ثلث قواتها في أفغانستان، أي 30 ألف عسكري سيتم سحبهم بحلول صيف 2012 من أصل مجمل القوات المنتشرة منذ نهاية 2009.