أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن مصر تعيش اليوم عهدًا جديدًا يتطلب وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف، وأن الاستقرار الذي ننشده جميعًا يتطلب ذلك ولن يتحقق بدون إخلاص النية والبعد عن الفرقة والانقسام. جاء ذلك في احتفال وزارة الأوقاف بليلة النصف من شعبان والذي أقيم مساء، أمس الأربعاء، بمسجد الرحمن الرحيم بطريق صلاح سالم، بحضور كل من الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف، والدكتور عبد القوي خليفة، محافظ القاهرة، والدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة القاهرة، وقيادات الأوقاف والأزهر الشريف، وسفراء الدول العربية والإسلامية. بحسب الأهرام.
وأكد د.هاشم ضرورة أخذ العبرة والدروس من المناسبة الدينية التي نحتفل بها وهي ليلة النصف من شعبان، وأن نتذكر القبلة الأولي وهي الأقصي الشريف التي إتجه إليها الرسول، صلي الله عليه وسلم، ولابد أن تبذل الأمة كل جهد وتدعو الله عز وجل أن يعود الأقصي إلي حضن الأمة الإسلامية، مطالبًا بضرورة الاستفادة من التحول التاريخي الذي تشهده الأمة حاليًا وأن ينعكس ذلك علي تقدمها واستقرارها.
وفي كلمته أكد الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، أن ليلة النصف من شعبان تحمل الكثير من العبر، وفي تلك الليلة حقق الله عز وجل أمنية رسولنا الكريم بما علمه الله في قلب نبيه، لأن الرسول صلي الله عليه وسلم بعد أن هاجر من مكةالمكرمة إلي المدينةالمنورة ظل يتوجه في الصلاة نحو المسجد الأقصي وكان يقلب بصره في السماء طالبًا من الله عز وجل أن يكون بيت الله الحرام في مكة قبلته، حتي أنعم الله عليه وحقق له ما تمني.
وأشار إلي أن تحويل القبلة يحمل درسًا آخر يتمثل في الإيمان واليقين لدي أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم، فعندما كان بعض الصحابة يؤدون الصلاة في مسجد بني حارثة مر عليهم رجل وقال لهم إنه صلي الظهر مع رسول الله نحو المسجد الحرام فتوجه الصحابة وهم في الصلاة إلي المسجد الحرام، وهذا يؤكد صدق الإيمان واليقين، مؤكدًا أن التاريخ يحدثنا بأن الأمة تتقدم حينما تستجيب لأمر الله عز وجل ويكون لها السيادة والقيادة.