أعلنت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية "CERN" اليوم الأربعاء أن مجموعة من علمائها تمكنوا من التوصل إلي أهم الاكتشافات الفيزيائية في السنوات الأخيرة من خلال تقديم أدلة تشير إلى وجود جسيّم جديد يشبه إلى حد أقصى من حيث خصائصه جسيم "بوزون هيغز" أو ما يسمى ب"الجسيم الإله"، وهو جزء النواة المسئول عن خلق الكون وإعطاء خصائص المادة. وأعلن مسئولون أنه من المقرر أن تقوم المنظمة بالتوصل بشكل واضح إلى طبيعة هذا الجسيم وأهميته بالنسبة لفهم البناء الحالي للكون، ومدي تشابهه مع النظرية المذكورة.
ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي للمنظمة رولف هوير " أن اكتشاف هذا الجسيم الذي له خصائص جسيم "بوزون هيغز" سيمهد الطريق نحو دراسات أعمق ، ويتطلب كما كبيرا من المعطيات التي ستساعد في التوصل إلى طبيعة الجسيم الجديد ، وستسمح على الأكثر في إلقاء الضوء على الأسرار الأخرى للكون".
وصرح المدير التنفيذي للمجلس البريطاني لمنشآت العلوم والتكنولوجيا جون وومرسلي خلال مؤتمر في لندن: "يمكنني أن أؤكد أن جسيما تم اكتشافه يتوافق مع نظرية بوزون هيغز".
ويذكر أن جسيم "بوزون هيغز" هو جسيّم افتراضي وصفه عالم الفيزياء الاسكتلندي بيتر هيغز قبل 48 عاما، بأنه يساعد على التحام مكونات للمادة ويساعد على اكتساب الجسيمات، التي تشكل الذرات، كتلتها. وسيقوم هيغز ،والذي سمي الجسيم على اسمه، بحضور مؤتمر المنظمة الأوروبية المقرر انعقاده قريبا.
