غزة:أوضح قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي السابق ان نجاح منظومة "القبة الفولاذية" في اسقاط الصواريخ قصيرة المدى خلال التصعيد الذي شهده ابريل /نيسان الماضي بين "حماس" واسرائيل ،منع تل أبيب من تنفيذ عملية هجومية جوية ضد القطاع لوقف اطلاق الصواريخ. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن العقيد شاحر شوحط إن "المجلس الوزاري المصغر عقد اجتماعات مكثفة في ابريل الماضي خلال التصعيد الذي سقطت فيه الصواريخ على بئر السبع وعسقلان، ولكن القبة الحديدة التي نجحت بإسقاط أغلبية الصواريخ، هي وحدها من منعت الكابينيت من اتخاذ قرار كان شبه حتمي بشن الحرب". وقارن شوحط بين التصعيد الذي شهدته المنطقة الجنوبية نهاية عام 2008 والتي ادى في النهاية الى عملية "الرصاص المصبوب" وبين التصعيد الاخير الذي عاشته المنطقة في نيسان 2011 ،قائلا " قبل عملية الرصاص المصبوب وفي ظل غياب منظومات قادرة على اعتراض الصواريخ تعرضت الحكومة لضغط حماهيري وجد ترجمته بضرورة العمل بكل الطرق والسبل لوقف اطلاق الصواريخ حينها تقرر القيام بعملية برية كلفتنا مئات ملايين الشواكل في كل يوم من القتال اضافة الى الاصابات التي وقعت في صفوف قواتنا والضرر الذي اصاب البنية التحتية المدنية في اسرائيل". واضاف "وبعد عدة اسابيع جرى الاتفاق على وقف اطلاق النار وتكرر الامر في ابريل /نيسان الماضي حين تجدد اطلاق الصواريخ وكذلك الضغط الجماهيري لكن هذه المرة كان لدينا بطاريتن من منظومة القبة الفولاذية التي عملت بشكل جيد واسقطت غالبية الصواريخ الامر الذي منح القيادة السياسية مجالا اوسع لاتخاذ القرارات وجرى احباط التصعيد بواسطة الصواريخ الاعتراضية التي لو لم تكن موجودة لذهبنا لعملية برية في عمق القطاع".