أ ش أ - أكد معتصمو النصب التذكاري بمدينة نصر أنهم لم ينتخبوا الرئيس محمد مرسى، إلا إنهم سيتعاونون معه من أجل دفع عملية البناء والتنمية في البلاد، على أن يكون ذلك في ظل دستور مدني وقانون يحمى حرية كل فرد من محاولة فرض أي فكر غير مقبول عليه. وواصل متظاهرو النصب التذكاري اعتصامهم المفتوح الذى بدأوه الليلة الماضية عقب انتهاء فاعليات مليونية الاعتراف بالإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقام المتظاهرون بإغلاق طريق الأوتوستراد أمام حركة سير السيارات، مما سبب نوعا من الكثافة المرورية بشوارع مدينة نصر، ودفع ذلك قائدى السيارات إلى اللجوء إلى كوبرى 6 أكتوبر وشارع صلاح سالم، كما قاموا بنصب أكثر من 12 خيمة بالطريق. وشدد المتظاهرون على عدم فض اعتصامهم حتى تتحقق كافة مطالبهم المتمثلة في أن يكون الدستور مدنيا، وعدم التراجع عن إقامة مجلس الدفاع الوطني، وسن قانون جديد لتنظيم انتخابات مجلس الشعب القادم يسمح لكافة طوائف الشعب بالتمثيل داخل البرلمان وعدم سيطرة فصيل بعينه على أغلبية المقاعد، واستقلالية القضاء، وأن يتعامل النائب العام مع كافة البلاغات المقدمة بمنطق البراءة لكل المتهمين حتى تثبت إدانتهم بالفعل من خلال حكم المحكمة، خاصة الاتهامات لتى تم توجيهها إلى المرشح الخاسر أحمد شفيق فى هذه الفترة. وكان المتظاهرون رفعوا الجمعة، لافتات كتب عليها "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة" وطالب بعض المتظاهرين من على المنصة الوحيدة التي نصبوها, إلى الكشف عن ملابسات موقعة الجمل والمتورطين فيها. وتواجد الجمعة، أفراد من الجيش ممن يتولون تأمين المنصة بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف لتأمين المتظاهرين الذين قاموا بإغلاق طريق النصر من أمام المنصة بشكل جزئي. وحدثت بعض الإغماءات في صفوف المتظاهرين قام رجال الإسعاف المتواجدين بالمنطقة باسعافهم.