قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم: "إن ظروف اغتيال القيادي البارز في الحركة "كمال حسني غناجة" في العاصمة السورية دمشق غامضة، مؤكدة أنها منذ اللحظات الأولى تحقق لمعرفة ملابسات "العملية الجبانة". ونقل بيان لحماس عن عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق قوله: "من السابق لأوانه إصدار الأحكام أو توجيه أصابع الاتهام لهذه الجهة أو تلك، ولا نريد أن نقع في الأخطاء، وهذه قضية غامضة، وتحتاج إلى تحقيق". وأضاف الرشق: "نحن في اللحظة التي تتجمع لدينا المعلومات تصبح عندنا رواية مقنعة و حقيقة، ونتأكد منها سوف نعلن ذلك على وسائل الإعلام"، مشيرا إلى أن هناك معلومات وسيناريوهات مختلفة تدرس حول القضية. وتابع: "جثة "غناجة" خضعت للطبيب الشرعي لمعرفة الأسباب المباشرة للوفاة"، مؤكدا إن قيادة الحركة تقوم بالتحقيق على قدم وساق.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الليلة الماضية عن إن احد كوادرها البارزين قد اغتيل بمنزلة في العاصمة السورية دمشق.
وأضافت حماس في بيان إن كمال حسني غناجة (نزار أبو مجاهد) تعرض لعملية قتل جبانة وأكدت أن دماءه لن تذهب هدرا .
ومن جانبها, قالت صحيفة هآرتس في تقرير لها اليوم: "لا توجد معلومات كثيرة عن قيادي حماس الذي قتل في دمشق، لكن عملية القتل يبدو أنها كانت مدبرة من قبل مهنيين".
وزعمت الصحيفة إن «غناجه» كان نائيا للقيادي محمود المبحوح الذي اغتيل في دبي قبل أكثر من عامين وكان مسئولا عن تهريب أسلحة إلى قطاع غزة من إيران وسوريا حسب معلومات للصحيفة. يشار إلى إن المعلومات حول طريقة اغتيال غناجة, قد تضاربت ما بين إطلاق الرصاص على صدره وما بين قطع رأسه وكذلك التضارب في حقيقة مصادرة ملفات مهمة من منزلة في حين تقول روايات ان جهاز حاسوبه وسلاحه الشخصي وأوراقه لم تمس، كما لم تعترف إي جهة بالمسؤولية عن الحادث.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم: "إنه ما من سبب يدعوه إلى التعليق على حادث تصفية القيادي من حركة حماس في دمشق".
وأضاف باراك في تصريحات خاصة للإذاعة الإسرائيلية اليوم الخميس, أنه لا يعلم الكثير عن هذا الحادث.
وردا على سؤال حول ما جاء على لسان بعض أعضاء حركة حماس، بأن إسرائيل تقف وراء عملية الاغتيال، قال باراك: "إن هذه الادعاءات ليست صحيحة بالضرورة".