أ ش أ - طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو اليوم الخميس وزراء حكومته من حزب "شاس"، إما التخفيف من حدة مواقفهم إزاء مشروع قانون ينص على ضم رجال الدين اليهودي في الخدمة العسكرية أوالمدنية، أو التقدم ببدائل للمقترحات التي صاغتها إحدى اللجان الحكومية برئاسة يوحنن بلسنر في هذا الشأن. وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، على موقعها على شبكة الإنترنت، أن نتنياهو كان قد اجتمع مع مجموعة من طائفة "حريديم"اليهودية المحافظة أمس الأربعاء لمناقشة تلك القضية التي طرحتها لجنة "بلسنر" من أجل إعلاء الخدمة والمساواة في العبء.
وأشارت إلى أنه يتعين على اللجنة أن تتقدم بتوصياتها بحلول أوائل الاسبوع المقبل كي تمهل الكنيست وقتا للتباحث وتمرير مشروع قانون جديد يضع آليات تحكم عمليات الاعفاء من الخدمة وشروط التجنيد بالنسبة إلى الحريديم.
وأضافت:أنه في الوقت الذي قاطع فيه الحريديم جلسات استماع للجنة بلسنر، حيث أوضح مراقبون بأن تلك الخطوة تعطي مؤشرات بأن طائفة "حريديم" باتت تلتفت لما يحدث وتأخذ التهديدات التي تحدق بها من قبل اللجنة على محمل جاد.
وتعهد كل من الوزير إيلي ياشي وإريال عتياس من حزب "شاس" لرئيس الوزراء الاسرائيلي بالعمل على معالجة تلك القضية المتنازع عليها في أسرع وقت ممكن.
وكانت لجنة المساواة في العبء التي يترأسها بلسنر قد صاغت بعض الخطط التي تشتمل على حوافز لرجال الدين اليهودي من طائفة الحريديم المحافظة كي ينضموا إلى الخدمة العامة عند بلوغ سن ال18 عشر ، إضافة إلى تضمين بعض العقوبات الشخصية حال ما لم يشرعوا لممارسة بعض أشكال الخدمة العامة بحلول سن 23، تنطوي تلك العقوبات على غرمات مالية وحرمان من الاستحقاقات الحكومية.
واليهود من طائفة "حريديم" جماعة متدينة أصولية تطبق الطقوس الدينية وتعيش وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية.. ويحاول أتباعها تطبيق التوراة في إسرائيل.. وتعني "حريديم"التقي، وقد تكون مأخوذة من الفعل "حرد" بمعنى غضب وبخل واعتزل الناس.