القدس المحتلة: ذكرت مصادر سياسية في القدسالمحتلة أن هناك محاولات لمنع السفينة الإيرانية المتوجهة إلى قطاع غزة من دخول البحر المتوسط في الوقت الذي ترتفع فيه الاصوات العالمية الداعية إلى رفع الحصار عن قطاع غزة. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن المصادر قولها "انه رغم المباحثات التي تتناول تخفيف الحصار فأن إسرائيل ستتصدى لأي سفينة تحاول كسر الحصار وستمنع اقتراب سفن من شواطئ غزة بما في ذلك سفن إيرانية" . وافادت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان جيش الاسرائيلي يستعد لمواجهة سفينتين قد تصلان الى المنطقة نهاية الاسبوع الحالي احداهما ايرانية والاخرى مرسلة من حزب الله اللبناني . وحسب ما ذكر فان حزب الله يسعى الى ارسال سفينة محملة بالنساء من اتباع حماس وحزب الله من لبنان وسوريا بهدف ارباك اسرائيل لدى محاولتها الاستيلاء على السفينة . وبعثت إسرائيل برسالة الى إيران ولبنان، عبر جهات دبلوماسية مختلفة، تبلغ فيها أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أصدرت تعليمات لسلاح البحرية بمنع السفن المتوجهة الى غزة من عبور المياه الإقليمية، "وإن اضطر الأمر الى استخدام القوة"، مشيرةً الى أن التعامل القانوني مع السفن التي تخرج من ميناء "عدو" باتجاه إسرائيل مختلف عن التعامل مع سفن ترفع علم دولة "صديقة" لإسرائيل، كسفينة مرمرة التي انطلقت من تركيا، وفي هذا الإطار، تجري إسرائيل محادثات مع مصر، في محاولة للتوصل الى اتفاق معها لإيقاف السفن الإيرانية فور وصولها الى قناة السويس. وأعلن في تل أبيب عن الاستعداد لمواجهة هذه السفن وبأن الأجهزة الأمنية بدأت بجمع معلومات حول التنظيمات التي تشارك فيها وركابها وما تنقله من حمولة، فيما القيادة العسكرية تجري اجتماعات متواصلة مع سلاح البحرية للتشاور حول كيفية التعامل مع هذه السفن في حال اقتربت من المنطقة الاسرائيلية. وفي السياق نفسه ، نقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصدر في الدوائر الأمنية المختصة قوله في رسالة حازمة صباح اليوم انه في حال تواجد نشطاء من حزب الله على ظهر السفن اللبنانية التي تخطط للتوجه من لبنان الى غزة نهاية الاسبوع الجاري، فان الحكومة اللبنانية سوف تتحمل المسؤولية عما قد يحدث وعن اي مواجهة بحرية قد تقع. ومن جانبه ، قال مسئول بالجمعية الإيرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني: "ستستمر ايران في ارسال سفن المساعدات إلى أن ينتهي حصار غزة". وأرسلت إيران في السابق مساعدات إلى غزة عن طريق مصر. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت هذه المساعدات ستسلك الطريق ذاته أم ستحاول السفينتان الرسو في غزة نفسها. وفي يناير/ كانون الثاني 2009 اقتربت سفينة حربية اسرائيلية من سفينة مساعدات ايرانية متجهة إلى قطاغ غزة وطلبت منها مغادرة المنطقة على مسافة 70 كيلومترا من غزة. وتوجهت السفينة إلى مصر ولكن رفض السماح لها بافراغ شحنتها وهو ما احتجت عليه إيران لدى مصر. وتشتبه إسرائيل منذ وقت بعيد في أن إيران تزود "حماس "بالسلاح. وتقول ايران انها لا تقدم الا الدعم المعنوي للجماعة. وهون نائب قائد الحرس الثوري الإيراني من شأن تقارير ذكرت" أن قواته ستوفر حراسة عسكرية لسفن المعونة المتجهة إلى غزة. وهو ما من شأنه يقينا أن يزيد التوتر في المنطقة". وقال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري "ليس في جدول أعمالنا مثل هذا الامر". وفي علامة أخرى على الاحجام عن الدخول في مواجهة حادة مع إسرائيل يعتزم وفد برلماني التوجه إلى غزة عن طريق مصر بدلا من ركوب سفينة مساعدات متوجهة الى القطاع مباشرة. وقال علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة السياسة الخارجية والامن الوطني في البرلمان الايراني ان السلطات المصرية "ايجابية" بشأن الزيارة المقترحة للبرلمانيين ولكنها لم تصدر موافقة رسمية على ذلك.