أعرب نائب وزير الخارجية الصيني جه اي جن عن رغبة بلاده في الإطلاع على لائحة المعايير المطلوبة لنيل عضوية مراقب بمنظمة التعاون الاسلامى، معربا عن أمله بأن تنال الصين هذه الصفة في اجتماع وزراء خارجية المنظمة المقبل في جيبوتي. جاء ذلك خلال لقاء نائب وزير الخارجية الصينى للأمين العام مع منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، في مستهل زيارته اليوم الأربعاء، إلى جمهورية الصين الشعبية.
وذكر بيان للامانة العامة للمنظمة في جدة أن نائب وزير الخارجية الصيني، أكد حرص بلاده على علاقات اقتصادية وثقافية متميزة مع دول العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن بلاده تحظى بثقة عالية بين الدول الأعضاء بالمنظمة، خاصة لدعمها القضايا المصيرية في منطقة الشرق الأوسط، وحقوق تلك الدول في المحافل الدولية.
وقال المسئول الصينى إن الدول الإسلامية تعتبر من أهم الشركاء العالميين التجاريين للصين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ في عام2011، نصف تريليون دولار، ليحتل بذلك المرتبة الثانية بعد دول الاتحاد الأوروبي.
بدوره أكد إحسان أوغلو ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين المنظمة، ودولها الأعضاء من جهة، والصين من جهة ثانية. وشدد كذلك على ضرورة تحديد الهدف لسقف التبادل التجاري المنشود بين الجانبين بغية العمل على تحقيقه في المستقبل، لافتا إلى رغبة المنظمة في وضع برامج مشتركة للعمل بها مع الحكومة الصينية أسوة بتلك البرامج التي تتعاون فيها المنظمة مع دول كبرى مثل برنامج رعاية الأمومة والطفولة الذي بدأته بالفعل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في أكثر من دولة عضو بالمنظمة.
على صعيد آخر، حث الأمين العام للمنظمة، الجانب الصيني ضرورة زيادة الاهتمام بالطابع الثقافي لمدينة قشغر التاريخية والتي تقع في غرب الصين، وتعرف بسماتها التاريخية والتراثية والثقافية الإسلامية، وأجاب المسئول الصنى بان بلاده حريصة على تنمية هذه المنطقة، مؤكدا حرص بلاده على الحفاظ على أماكن العبادة في تلك المدينة، وطابعها الثقافي.
كما أكد المسؤول الصيني التزام بلاده بخطتها التنموية، للنهوض بالمستوى المعيشي للشق الغربي من الصين، وقال إن الحكومة الصينية ماضية قدما في تعزيز الفرص التنموية في أقاليم شينغيانغ إيغور ذو الاغلبية المسلمة المتمتع بالحكم الذاتي، وغيره من الأقاليم في غرب الصين.
كما طلب المسؤول الصيني من وفد المنظمة، تزويده بالمعلومات الضرورية عن مشروع خط سكة حديد بورسودان دكار، الذي يصل المحيط الأطلسي بالبحر الأحمر، وكانت المنظمة قد أعلنت عنه في قمة دكار 2008. وقال جون إن حكومة بلاده تتعامل مع زيارة وفد المنظمة بجدية كبيرة، مشيرا إلى أنها أبلغت الشركات الصينية المعنية برغبتها في الإسهام في هذا المشروع، وهو ما رحب به الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
في الوقت نفسه حث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الصين على العمل من خلال علاقات الصين القوية مع ميانمار (بورما) على حماية حقوق (الروهينغا)، الأقلية المسلمة هناك، والحد من أعمال العنف التي تمارس ضد المسلمين في هذا البلد.