فى أول تعقيب رسمى من جانب تل أبيب على فوز مرشح "الإخوان المسلمين" محمد مرسى، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، بيانا تعقيبا على نتائج الانتخابات فى مصر، جاء فيه أن إسرائيل تقدر المسيرة الديمقراطية التى تمر بها مصر وتحترم نتائجها. وأضاف نتانياهو خلال بيانه الذى نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية أن تل أبيب تتوقع مواصلة التعاون مع النظام الجديد فى مصر على أساس معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، والتى تنطوى على مصلحة إسرائيلية مصرية مشتركة، على حد قوله.
من جهتها قالت رئيسة المعارضة فى تل أبيب نائبة شيلى يحيموفيتش إن السلام مع مصر ينطوى على أهمية استراتيجية قصوى بالنسبة لإسرائيل، داعية إلى إجراء الحوار مع الرئيس المنتخب فى مصر بالرغم من الموقف المعقد.
بدوره اعتبر النائب اليمينى المتشدد بالكنيست ميخائيل بن آرى أن انتخاب مرسى يشكل المسمار الأخير فى نعش معاهدة السلام الوهمى مع مصر.
وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قررت مساء الاحد عدم الرد على او التعليق رسميا على فوز محمد مرسي مرشح الاخوان برئاسة مصر.
وقال مسؤولون في الخارجية الاسرائيلية " ننتظر ان نرى من اين سنتحرك، وما هي الخطوات القادمة من مصر، وكان من المتوقع فوز مرسي، ولكن يجب ان نرى ماذا سيحدث".
وقالت ان الخارجية سوف تنشر رسالة ترحيب بالرئيس المصري الجديد، لكنها لم تقرر بعد متى سيتم النشر من مكتب رئيس الحكومة.
واشارت ان تعليمات نتنياهو هي بعدم التحدث عن مصر، كما نسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مساء اليوم عن مسئولين بوزارة الخارجية الاسرائيلية قولهم إنه تقرر عدم التعليق رسميًا على نتائج انتخابات الرئاسة المصرية في هذه المرحلة.
ونقلت الصحيفة عن هؤلاء المسئولين قولهم "ننتظر لنرى أين تتحرك، وما هى الخطوات القادمة من مصر على حد تعبيرهم.
بدورها قالت القناة الثانية الاسرائيلية في خبرا عاجلاً نشرته ان انتخاب الدكتور محمد مرسى رئيسا لجمهورية مصر العربية يعتبر صفحة سوداء في تاريخ العلاقات بين تل ابيب والقاهرة(..) محذرا من تدهور العلاقات في حال أدلى أحد اعضاء الحكومة الاسرائيلية بأي تصريح ضد جماعة الاخوان المسلمين.
وكانت قد نشرت وسائل إعلام إسرائيلية عدة تقارير تفيد أن مرسى المرشح بالنيابة عن جماعة الإخوان المسلمين، سيقف بجانب حماس فى صراعها مع إسرائيل، ولن يجتمع مع مسئولين إسرائيليين كبار بعد دخوله القصر الرئاسى.
وأوضحت الصحف العبرية أن مرسى سيحاول إفشال معاهدة السلام مع إسرائيل بعد انتخابه رئيسا، مشيرة إلى أنه بالرغم من هذا فقد صرح المرشح الفائز فى مرات سابقة أنه سيسعى إلى فحص الاتفاقات التى وقعت مع تل أبيب، مضيفة أنه ليس من الواضح ماذا كان يقصد مرسى بفحص بعض أجزاء اتفاق "كامب ديفيد" للسلام.