بعد أكثر من ثلاثين عاما من الذل والمهانة والانكسار والفقر والجهل عاشتهم مصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك, ظهر علينا اليوم أول رئيس منتخب بعد ثورة قامت في الخامس والعشرين من يناير من عام 2011 شهد العالم كله على سلميتها وحضارتها وأهدافها النبيلة,ظهر علينا الرئيس "محمد مرسي" أول رئيس ينتخبه الشعب المصري بكل ديمقراطية ونزاهة وشفافية تحت اشرف من قضاء مصر الشامخ وفي حماية رجال الجيش العظام وأفراد الشرطة البواسل. ظهر علينا اليوم الرئيس محمد مرسي مخاطبا شعبه, حديث فقدته مصر والشعب المصري على مر30عاما لم يتقرب فيه الحاكم إلى شعبه كما فعله اليوم الرئيس مرسي.
وقد جاء نص البيان كالأتي: نحمد الله علي بلوغنا هذه اللحظة التاريخية التي تشكل ملمح الماضي وما كنت أقف هنا إلا بتوفيق من الله, وأنني لم أستطع أن أظهر أمامكم اليوم إلا بتضحيات المصريين والشهداء في ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة ,الشكر والتحية لأرواح الشهداء وأسرهم وذويهم, و أجدد العهد أن دماء الشهداء لن تضيع هدر و سأعمل من اليوم على تحقيق أهداف الثورة العظيمة وهي عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية.
سأقف علي مسافة واحدة بين كل المصريين وقد حان ألان الوقت لي لم الشمل بين أطياف الشعب المختلفة و أدعو الشعب المصري لتقوية الوحدة الوطنية والوحدة الوطنية هي السبيل ألان لإنقاذ بمصر من المرحلة الراهنة, ألان لا مجال للتخوين فيما بيننا.
أنني اليوم رئيسا لكل المصريين أينما وجدوا في الداخل والخارج,وأدرك تحديات الواقع ولكنني أثق بقدرتنا علي عبور المرحلة الحالية وأعدكم بنهضة مصرية نحمل من خلالها مشروعا شاملا لنهضة مصر بكل لدينا من موارد.
تحية للقوات المسلحة وجنودها خير جنود الأرض والي قادتها ونقدر دورهم الوطني الذي تحملوا فيه كثيرا ,وشكر واجب لرجال المخابرات وحفاظهم على أمن وأسرار الدولة.
تحية واجبة إلى الشرطة المصرية العظيمة والى كل فرد أمن شريف وأن دورهم الفترة القادمة مهم من أجل استقرار الوطن.
أوجه كل التحية إلي قضاة مصر الشرفاء, وسأسعى إلي استقلالية القضاء ليكون بعيدا عن السلطة التنفيذية والتشريعية.
كل التقدير والاحترام إلى السلك الدبلوماسي المصري الذين يمثلون مصر في كل مكان.
أيها الشعب المصري, اليوم أنتم "مصدر السلطات", إذا لم ألتزم بتعهداتي فلا طاعة لي عليكم ولن أخون الله فيكم.
سأعمل معكم للحفاظ علي أمن مصر القومي ومصر قادرة للدفاع عن نفسها و لن نسمح لأي دولة بالتدخل في شؤوننا الداخلية وقراراتنا وقدر مصر أن تصبح رائدة وقوبة وهذا ما ينتظرها.
نحن جئنا بسلام ونحمل رسالة سلام وسنحافظ على جميع المعاهدات والمواثيق الدولية وكافة الاتفاقيات المبرمة معنا من قبل.
"وليت عليكم ولست بخيركم" وأنني سوف أبذل كل جهدي من أجل الالتزام بكل التعهدات والالتزامات التي قطعتها.
حفظ الله مصر الرئيس/ محمد مرسي "رئيس جمهورية مصر العربية"