شهد مركب محمد بوضياف بالعاصمة الجزائرية أمس الثلاثاء انطلاق فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 14 بمشاركة 343 ناشر يمثلون 25 دولة من مختلف القارات، وفقاً لما صرح به محافظ الصالون السيد إسماعيل أمزيان، والذي كشف في ندوة صحفية عقدها عشية انطلاق الفعاليات عن مشاركة 145 ناشرا من الجزائر في هذه الفعالية التي تمتد حتى السادس من نوفمبر المقبل. وطمأن محافظ الصالون أن كل الظروف مهيأة لنجاح هذه التظاهرة التي ستشهد عرض 120 ألف عنوان، مشيرا إلى أنه تأكدت مشاركة الناشرين الذين كانوا منتظرين سواء جزائريين أم أجانب. كما أوضح السيد امزيان وفقاً لصحيفة "العرب اللندنية" أن فعاليات الصالون ستجري على مساحة مغطاة تبلغ 20.000 متر مربع منها 10.000 متر مربع خصصها المنظمون للناشرين، وعلاوة على عرض الكتب ستعرف هذه التظاهرة، التي ستكون فيها فلسطين وإفريقيا ضيفا شرف، نشاطات وندوات ومحاضرات فكرية تتعلق بقضايا أدبية وسياسية تخص الجزائر والمغرب العربي والعالم العربي وإفريقيا. كما ستشهد الطبعة الرابعة عشر من الصالون الدولي للكتاب استحضار ذكرى الأديب الجزائري كاتب ياسين، في ندوة يشارك فيها عدد من الأدباء الجزائريين، كما سيتم بالمناسبة استحضار ذكرى فرانسيس جانسون "مؤسس شبكة مساندة لثورة أول نوفمبر" من خلال عرض فيلم وثائقي بعنوان "اللقاء الأخير مع جانسون" لفاتح عيادي. ندوة أخرى بعنوان "الروائيون وشخصية الأمير عبد القادر التاريخية" سوف تعقد ضمن فعاليات الصالون، وكذلك محاضرة للأستاذ عبد الرزاق دوراري، حول موضوع "الامازيغية بين التعليم والنشر" هذا إلى جانب تكريم الروائية أحلام مستغانمي والشاعر الراحل عمر البرناوي. وعلى الصعيد المغاربي يتضمن برنامج التظاهرة عدة أنشطة فكرية منها إقامة ندوة بعنوان "هل يوجد نقد أدبي في البلدان المغاربية "، وأخرى حول "القراءة في البلدان المغاربية". وسيحظى الشأن الفلسطيني باهتمام منظمي الصالون من خلال تنظيم ندوة حول "فلسطين الراهن والآفاق"، وكذا استضافة كتاب فلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة في لقاء بعنوان "ماذا عن الحياة في القدس "، بالإضافة لتنظيم عدد من الأمسيات الشعرية العربية، وسيشهد الصالون مشاركة افريقية لعدد من الكتاب والأدباء من كل من السنغال ومالي وموريتانيا وجمهورية الكونغو.