أعلن مسئولون عسكريون ان طريقا يربط العاصمة اليمنية بمحافظة مأرب المنتجة للنفط فتح للمرة الأولى منذ اكثر من عام اليوم الاحد بعد أن اتفق الجيش ومقاتلون قبليون على الانسحاب من مواقع على امتداده. ودارت مناوشات بين الحرس الجمهوري اليمني ومجموعات قبلية في المنطقة مما حال دون نقل الغاز ومنتجات اخرى من مأرب الى العاصمة.
وقال مسئول من اللجنة العسكرية اليمنية :"إن الجانبين اتفقا على الانسحاب بعد مفاوضات. وأنشئت هذه اللجنة للفصل بين الفصائل المقاتلة من الجيش اليمني والمقاتلين القبليين بعد اشهر من الاضطرابات بالبلاد".
وساندت المجموعات القبلية الانتفاضة التي اندلعت العام الماضي وأطاحت بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح في نهاية المطاف. ويقود ابن صالح الحرس الجمهوري.
وزادت الاشتباكات بينهما من زعزعة الاستقرار في البلاد التي شهدت ايضا تفجير خط الأنابيب في مأرب مرارا والذي يغذي مصفاة النفط الرئيسية باليمن ولايزال معطلا.
وتنحى صالح ليتولى نائبه عبد ربه منصور هادي الحكم في فبراير شباط بموجب بنود اتفاق لنقل السلطة أعد بوساطة السعودية وتأييد من الولاياتالمتحدة اذ تشعر الدولتان بالقلق من صعود إسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة باليمن وسط حالة الاضطراب السياسي.
ودعمت واشنطن حملة عسكرية على معاقل الإسلاميين في جنوب اليمن بدأت الشهر الماضي ، وتريد الولاياتالمتحدة أن يوحد هادي الجيش ويوجهه ضد القاعدة.
ويقول الجيش إنه أخرج المقاتلين الإسلاميين من بلدات سيطروا عليها في اوائل 2011 ، وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن قتل القائد العسكري لمنطقة الجنوب الاسبوع الماضي.