قالت مارجريت عازر النائبة عن حزب الوفد في مجلس الشعب المنحل إن مبادرة "التیار الثالث" التي تبنتھا عدة أحزاب وقوى سیاسیة مدنیة في مصر تھدف إلى تجمیع القوى المدنیة في وحدة واحدة تمثل قوة ثالثة إلى جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقوى الإسلام السیاسي، لإدارة شؤون البلاد. وصرحت عازر، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ، أن أهم بنود تلك المبادرة هي احترام القضاء المصري والقبول بنتیجة الانتخابات الرئاسیة أیا كان الفائز، لأنھ جاء عبر اختیار الشعب المصري لھ من خلال صنادیق الاقتراع.
وعن الكیفیة التي خرجت بھا مبادرة "التیار الثالث" إلى النور، قالت عازر، وهي نائبة مسیحیة انتخبت في البرلمان عن دائرة مصر الجدیدة بالقاهرة، إن المبادرة جاءت باقتراح من حزب المصریین الأحرار قبل یومین، ولاقت استجابة من عدة قوى وأحزاب سیاسیة، وقام أحمد سعید رئیس حزب المصریین الأحرار بالتنسیق وعرض الأمر على القوى المختلفة، وبالفعل عقدنا مؤتمرا صحافیا أمس لإعلان المبادرة.
وعن القوى السیاسیة والحزبیة التي وافقت على تلك المبادرة، فأوضحت أنھا أحزاب المصریین الأحرار والتجمع والجبھة الدیمقراطیة والناصري والمصري الدیمقراطي الاجتماعي، بالإضافة إلى عدد من القوى السیاسیة والشخصیات السیاسیة المستقلة.
وأشارت عازر إلى أن المبادرة الجدیدة تھدف إلى تشكیل كتلة مدنیة مصریة عریضة، شعارها "لا لزواج الدین بالسلطة ولا لعسكرة الدولة"، تھدف إلى رفض حالة الشحن والاستقطاب واستعراض القوة التي تدفع البلاد نحو الانقسام، واحترام قضاء مصر وأحكامھ، والرفض التام للمساس بالسلطة القضائیة ومحاولة إقحام القضاء في دهالیز السیاسة، ورفض التدخل السافر للولایات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي في شؤون مصر الداخلیة ومطالبتھم برفع أیدیھم عن مصر، واحترام القوى المدنیة الكامل لما سیأتي بھ صندوق الانتخاب أیا كان سواء كان مرشح «الإخوان المسلمین» الدكتور محمد مرسي، أو الفریق أحمد شفیق، والاحتشاد والتوحد لوضع دستور الدولة المدنیة الحدیثة ورفض كافة الإجراءات الاستثنائیة وفي مقدمتھا قرار الضبطیة القضائیة الأخیر الذي أصدره وزیر العدل المصري مؤخرا.
وحول ما إذا كانت ترى أن فكرة تقبل الفائز في الانتخابات أیا كان هي النقطة الأصعب في تلك المبادرة نظرا لتقارب نسب مرسي وشفیق حسب المؤشرات الأولیة، شددت النائبة عازر على أن القبول بالمرشح الفائز لا یعني الموافقة على ممارساتھ الخاطئة، "فنحن سنؤید المرشح الفائز بالانتخابات سواء مرسي أو شفیق لأنھ جاء عبر أصوات الشعب الذي اختاره، ولكننا في نفس الوقت سنعارضھ في حالة أي خطأ، وسنقاومھ بكل الطرق السلمیة".
وبخصوص رؤیتھا لفرص نجاح المبادرة الجدیدة في ظل المشھد السیاسي الراهن في مصر، قالت عازر أعتقد أنھا خطوة جیدة ولكن في تصوري فإن نتائجھا لن تظھر فورا، فھي تحتاج إلى بعض الوقت لتحقیق أهدافھا النبیلة، مشیرة فیما یتعلق بفرص تقبل المعتصمین في میدان التحریر لمبادرة "القوة الثالثة"، بقولھا: إن من یرید الانضمام لھذه المبادرة أهلا بھ.. "فنحن نھدف لمنع تحول میدان التحریر الذي جمعنا ووحدنا ضد الطغیان وكان یعبر عن كافة القوى الثوریة إلى میدان یقسم القوى الثوریة، خاصة في ظل التطورات السیاسیة الأخیرة، وسیطرة تیار واحد على المیدان یھدف إلى صالحھ الشخصي، كما قلنا في المؤتمر الصحافي أمس".