أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم "السبت"، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبا بضرورة تثبيت التهدئة الدائمة والشاملة لانها تضمن الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني في غزة، وتنزع مبررات إسرائيل للإمعان في قتل الفلسطينيين وتدمير المقدسات في القطاع. جاء ذلك خلال حضوره افتتاح الدورة التاسعة لاعمال المجلس الثوري لحركة " فتح "التى تعقد تحت عنوان " دورة الشهداء المحررين والشهيد محجوب عمر والشهيد قدورة موسى"، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضورأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح".
ووجه أبو مازن التحية لصمود الشعب الفلسطيني والاسري ، واستمرارالنضال الوطني من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد محمود عباس ضرورة أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل عام 1994 والسماح بوصول التجهيزات المخصصة لأجهزة الأمن الفلسطينية لبدء حوار مع الحكومة الإسرائيلية، مؤكدا رفضه تجزئة قضية الأسرى، ومشددا على ضرورة إطلاق سراحهم دفعة واحدة.
واستعرض في كلمته، لقاءات القيادة الفلسطينية مع لجنة المتابعة العربية، وعزمها على التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على الاعتراف بدولة فلسطينية بصفة مراقب.
وأكد أن الدول العربية قد وعدت بتوفير غطاء مالي للسلطة الوطنية لتمكينها من مواجهة الأعباء.
وأشاد ابومازن بمواقف المجتمع الدولي، حيث تتطابق وجهات النظر الفلسطينية مع الغالبية العظمى لدول العالم، فيما يتعلق بحل الدولتين والإطار العام الناظم لعملية السلام، وضرورة تحريكها بما يضمن تحقيق أهدافها بدءا من وقف الاستيطان بما يشمل القدس، وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، والإفراج عن الأسرى.
وألمح الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الصعوبات التي تمر بها عملية السلام، نظرا لمواقف الحكومة الإسرائيلية الرافضة للتعامل مع ملف عملية السلام كرزمة متكاملة، ومحاولتها الالتفاف على القضايا الرئيسية، مشيرا إلى المحادثات الاستكشافية التي توقفت بتاريخ 26 يناير الماضي.
وجدد ابو مازن التأكيد على العزم بالمضي في طريق المصالحة حتى تحقيقها وإنهاء الانقسام، مشددا على أن إعلان تشكيل الحكومة مرتبط بإعلان واضح يحدد موعد الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن المصالحة مرتبطة بالانتخابات.
واشار إلى عزم السلطة الوطنية الفلسطينية على ملاحقة الفاسدين قانونيا وقضائيا أينما كانوا، والعمل على جلبهم ليمثلوا أمام العدالة.
وطالب الرئيس أبو مازن قيادات وكوادر حركة فتح بالعمل على الاستعداد للانتخابات المحلية، موجها بضرورة اعتماد الكفاءات القادرة على تقديم الخدمة للمواطن الفلسطيني.