قالت الشرطة البريطانية ، إنها متواجدة بكثافة خارج مبنى سفارة الإكوادور في حي "نايتسبريدج" الراقي وسط لندن إنتظارا لخروج مؤسس موقع ويكيليكس "جوليان أسانج " من السفارة وذلك للقبض عليه فورا. وإستمرت عملية الحصار منذ لجوء أسانج إلى مبنى السفارة وذلك سعيا للجوء السياسي وذلك للهروب من بريطانيا بعد أن صدر حكم نهائي بترحيله إلى السويد ليواجه إتهامات بالإغتصاب من جانب فتاتين هناك .
يشار الى أنه كان أمام أسانج اللجوء لمحكمة حقوق الإنسان الأوربية ولكنه فضل اللجوء إلى الإكوادور .
وكان أسانج قد أشار إلى أن الإتهامات لا أساس لها من الصحة وأن السويد ستقوم بترحيله إلى الولاياتالمتحدة ليواجه إتهامات بنشر وثائق سرية تم تسريبها إليه من أحد الجنود الأمريكان والتي تكشف عددا من العلاقات الخاصة بالموضوعات الأمنية الأمريكية .
وكان عدد من مسئولي وزارة الخارجية البريطانية قد إلتقوا أمس بسفيرة الإكوادور في لندن "آنا البان " والتي أشارت إلى أن طلب أسانج اللجوء السياسي إلى إكوادور سيأخذ في الإعتبار مباديء حقوق الإنسان.
وأكدت السفيرة للحكومة البريطانية أن بلادها لاتنوي التدخل في القضاء البريطاني ولا القضاء السويدي .
الجدير بالذكر أنه لا توجد إتفاقية تسليم مجرمين بين الولاياتالمتحدة الأمريكية وإكوادور والتي كانت قد إنتهت في عام 1941 ولم يتم تجديدها حتى الأن مما يجعلها من البلاد القليلة التي يمكن أن يلجأ إليها حال قبول طلب اللجوء السياسي.