رام الله: اعتقل جهاز الأمن الوقائي في رام الله الأديب والكاتب وليد الهودلي، حيث قامت عناصر أمنية بتفتيش بيته بنفس التوقيت الذي عاد فيه من سجنه لدى إسرائيل، وقامت أيضا مصادرة جهاز الحاسوب وبعضا من مؤلفاته التي تتحدث معظمهاعن واقع ومعاناة الأسرى في السجون والمعتقلات "الاسرائيلية" ، بحسب جريدة "الأسبوع" المصرية . وليد الهودلي لاجئ من بلدة العباسية من مواليد مخيم الجلزون للاجئين قرب رام ، قضي أكثر من خمسة عشر عاما في سجون الاحتلال "الاسرائيلي" و ما زال محروما من أبنائه الموجودين في الأردن. وفي حوار سابق مع فضائية "الجزيرة" قال الهودلي أنه أدين بتهمة العمل الوطني ضد الاحتلال، واعتقلت سلطات الإحتلال أيضا زوجته "عطاف عليان " وطفلته "عائشة" التي لم تتجاوز السبع سنوات ، وتم تحريرهما مؤخرا ، ولكن لديه ثلاثة أبناء يعيشون في الأردن ويمنعون من العودة إلى والديهم كما منع الوالدين من السفر أيضا . وكان لتجربة السجن دور في نشاط وليد الأدبي ، فبدأ بكتابة نشرات دورية لتعبئة السجناء معنويا وثقافيا، ثم تطور إلى كتابة القصة القصيرة والرواية، ليصدر أو عمل أدبي له سنة 1998 وهو شواهد حية عن حال المرضى بعنوان: " مدفن الأحياء " يحكي عن حال المرضى في السجون الإسرائيلية ، وصدر له في 1999رواية: “الشعاع القادم من الجنوب"،وتتحدث عن أسرى الدوريات العرب، وبعدها - بحسب "الجزيرة" - صدرت له رواية “ستائر العتمة"، وهي رواية تحكي تفاصيل مرحلة التحقيق التي يمر بها المعتقل الفلسطيني وقد كان لها دور هام في توعية نسبة كبيرة من الشباب الفلسطيني ، ثم تلتها مجموعة من الأعمال الأدبية.