اجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، الذي يزور قبرص حاليا، اليوم الإثنين مع وزيرة الشئون الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو-ماركوليوس، وبحث العلاقات بين الجامعة والاتحاد الأوروبي وقبرص، بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بقضايا الربيع العربي وعملية السلام في الشرق الأوسط. وقالت ماركيليوس في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع مع العربي، أوردته وكالة الأنباء القبرصية إن العربي هو أول أمين عام لجامعة الدول العربية يزور قبرص .. مؤكدة أن زيارته في غاية الأهمية لأنها تأتي أيضا قبل بضعة أيام من تولي قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن كلا الجانبين وقعا على مذكرة تفاهم عام 2007، وأنهم يعملان سويا من أجل "تعزيز وتعميق العلقات بين الجانبين" .. مضيفة أن قبرص لديها علاقات طويلة جدا وتاريخية مع العالم العربي، وقد وقفت إلى جانبها في الأوقات الصعبة والقضايا المهمة جدا.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي، شددت وزيرة الخارجية القبرصية على أنه في أعقاب مبادرة قبرصية، تقرر عقد الاجتماع الوزاري الثاني بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في القاهرة يوم 29 أكتوبر المقبل .. مؤكدة أن نيقوسيا سوف تبذل قصارى جهدها من أجل نجاح الاجتماع.
وأضافت أنها أطلعت الأمين العام لجامعة الدول العربية على آخر تطورات القضية القبرصية، فضلا عن موضوع استكشاف واستغلال احتياطيات النفط والغاز في منطقة قبرص الاقتصادية الخاصة.
من جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن سعادته البالغة لزيارته لقبرص .. مضيفا أنه يعرف وزيرة الخارجية القبرصية منذ بعض الوقت، وأن كلا الجانبين عملا بشكل وثيق في إطار الأممالمتحدة.
وفي إشارة إلى العلاقات بين جامعة الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، وخصوصا في ضوء رئاسة قبرص للدورة المقبلة في الأول من يوليو المقبل لمدة 6 أشهر، أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي هو قوة هامة في العالم الحديث، وأنه بعد انتهاء الحرب الباردة فأنه يمثل "قوة توازن حيث أن الجميع يقبل بوجهة نظره، وانه يحاول العمل في إطار ما تم تقريره".
وقال إن هناك الكثير من القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الوزاري الثاني في القاهرة نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح العربي أن الوضع "غير مقبول تماما تحت أي ظرف من الظروف" ..مشيرا إلى أن الفلسطينيين يعانون في كل مناحي حياتهم، وأن هناك حالة من الجمود التام في عملية السلام.
وأشار إلى أنه لا يوجد لديه شك في أن الفلسطينيين سوف يتوجهون إلى الأممالمتحدة في وقت قريب جدا" .. مضيفا "لقد تعمدت عدم استخدام عبارة (عملية السلام) لأنه لا توجد عملية سلام، وهناك عملية جارية، وأن أولئك الذين يشاركون فيها يحاولون أن يعطوا الوهم بأنهم يحولون علاج صراع، في حين انه لا يحدث أي شيء ولم يتم حل أي صراع".
وفيما يتعلق بالحالة الدامية في سوريا، قال ان ما يحدث هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، وأن هناك "علامة استفهام كبيرة حول ما يفعله المجتمع الدولي".