قالت زعيمة المعارضة فى ميانمار أونج سان سوتشى إن التفرقة وعدم المساواة والفقر من ابرز العوامل التى تهدد السلام فى العالم، ولابد من العمل على القضاء عليها . وأضافت سوتشى ، في تصريح لشبكة "سى ان ان" الأمريكية إذاعته اليوم السبت ، أن مفهوم السلام من وجهة نظرها يتمثل فى التخلص من كافة العوامل السلبية التي تدمر وتهدد السلام في العالم ، وليس مجرد وضع حد للعنف أو الحرب.
وأكدت سوتشى أنه مازال أمام البلاد طريق طويل لابد من المضي فيه لتحقيق الديمقراطية والرخاء، الأمر الذى يتطلب بذل مزيد من الجهود لتخطى التحديات والعقبات التى قد يواجهها شعب ميانمار.
وأعربت زعيمة المعارضة عن قلقها إزاء إمكانية دخول نوعية خاطئة من الاستثمارات إلى ميانمار، وهى الاستثمارات التى تفيد في المقام الأول الشريحة الغنية من المواطنين .
مشيرة إلى ضرورة فتح الباب أمام الاستثمارات الصديقة للديمقراطية، وهى الاستثمارات التي تعزز مفاهيم الشفافية والمصداقية وتصب في صالح الشعب الميانمارى.
وبشأن الاضطرابات الطائفية وتصاعد العنف فى شمال غرب ميانمار، قالت سوتشى إن هذه الاضطرابات تثبت الحاجة الملحة لسيادة القانون في بلادها، مشددة على أنه لو كان هناك تحديد واضح لحقوق المواطنة فى ميانمار ما كانت تفاقمت هذه الأزمة.
يذكر أنه من المقرر أن تحضر سوتشى فى وقت لاحق من اليوم مراسم حفل تقيمه لجنة نوبل للسلام بمناسبة حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 1990 والذي لم تحضره لتواجدها رهن الإقامة الجبرية في منزلها لمدة 20 عاما تقريبا.