القدس المحتلة: كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماعه معه قبل أسبوعين بأن يعقد لقاء ثنائيا مع رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو لبدء مفاوضات مباشرة معه. ونقلت الصحيفة عن التقرير السري الذي ورد إلى صناع القرار في القدسالمحتلة: "إن عباس رفض مطالبة أوباما مشترطًا تلقي المزيد من بوادر حسن النية من إسرائيل كشرط مسبق للقاء مع نتنياهو". وأدعى التقرير ان الرئيس أوباما عقب على ذلك متسائلا: "وما هي بوادر حسن النية التي تنوي "عباس" في تقديمها لإسرائيل ؟" ويقول التقرير السري ان ابو مازن قال لاوباما: "إنني لا أصدق ما تقوله إسرائيل ونتنياهو. إذا أردتم فتكلموا أنتم مع الإسرائيليين". وقالت الصحيفة العبرية انه يستدل ايضا من التقارير الواردة إلى القدسالمحتلة "ان تصرف ابو مازن يقلق الجانب الأمريكي حيث يخشون ألا يستطيع نتنياهو مواصلة تجميد البناء في الضفة بعد انتهاء فترة التجميد بعد 3 اشهر في حالة عدم عرض تقدم في المسيرة السياسية على الجمهور في إسرائيل. ويسود الاعتقاد في القدس ان هذا هو السبب الرئيسي لممارسة الضغط الامريكي على ابو مازن". يذكر ان حزب "الليكود" الإسرائيلي يصوت الخميس على تجديد الاستيطان في الضفة الغربية وسط توقعات بفشل مهمة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل في الوصول إلى تسوية . ومن المتوقع ان يصوت الحزب في نهاية اجتماعه لتعزيز الاستيطان في القدسالمحتلة، وفي الضفة الغربية، لافتة إلى أن التغيب المتوقع يثير انتقادات شديدة في أوساط وزراء ونواب يدعون بأن نتنياهو يخشى من الحرج في الحزب. وذكرت الصحيفة ان مركز "الليكود" سيجتمع بعد أن نجح نتنياهو على مدى أشهر في تأجيل النقاش في تجميد البناء بسبب العلاقات المتوترة مع الإدارة الأمريكية، وذلك بعد أن اتخذ نتنياهو ورجاله مؤخراً قراراً بأنه لم يعد هناك معنى لتأجيل النقاش. وأوضحت "هآرتس"، أن صيغة مشروع القرار ترمي إلى تعزيز الاستيطان في القدس وفي الضفة الغربية، تمهيداً لانتهاء فترة التجميد في 26 سبتمبر/ أيلول، ناسبة إلى محافل مقربة من نتنياهو أنه "ليس واضحاً ما هو المعنى من تواصله، وذلك لأنه سبق أن أعلن أنه لن يواصل التجميد". ومن جانبه ، قال مسئول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان أبلغ الأمريكيين بأن العودة إلى حدود 1967 هي انتحار، وأنه "لا يوجد شريك في الجانب الفلسطيني". وقال المسئول: "أبو مازن لا يمثل الفلسطينيين في غزة ومشكوك أن يمثل الفلسطينيين في الضفة". متابعا:" لو جرت اليوم انتخابات في السلطة ليس من المؤكد أن ينتخب الرئيس الحالي".