لم تجد السيدة الصعيدية طريقة تتخلص بها من ضرتها سوى القتل، فزين لها الشيطان انتهاز فرصة خلو المنزل من ساكنيه، وقامت خنقها والتمثيل بجثتها وإخفائها أسفل السرير، وأوهمت الزوج أن المجني عليها مختطفة، وان مختطفيها اتصلوا بها لطلب فدية، لإبعاد صلتها بجريمة القتل البشعة وطلبت منه إبلاغ الشرطة. وعلى الفور أمر اللواء محمد إبراهيم مدير امن أسيوط بتشكيل فريق من البحث الجنائي برئاسة العميد رضا سويلم و توصلت جهود فريق البحث إلى أن المجني عليها مقتولة وليست مختطفة، وعثر على جثتها أسفل احد أسرّة المنزل.
وتبين أن وراء الجريمة "ضرة" المجني عليها، التي انتهزت فرصة خلو المنزل من الزوج والأطفال، وقامت بخنقها بغطاء الرأس"الإيشارب" بعد التعدي عليها ضربا حتى لفظت أنفاسها ولم تكتفِ بذلك، بل مثلت بجثتها واخفت جثمانها أسفل سرير المنزل.
وأثناء تحقيقات النيابة انهارت الزوجة، معترفة بأنها وراء الجريمة البشعة، فوجهت لها تهمت القتل مع سبق الإصرار والترصد.
وتحت حراسة أمنية مشددة اصطحبت النيابة ورجال مباحث أسيوط المتهمة أمل على سيد -38 سنة، مدرسة، وشهرتها "نصرة"، إلى مسرح الحادث في منزل بقرية "تل أولاد سراج" التابع لمركز الفتح لتمثيل كيفية ارتكابها جريمة قتل ضرتها والتي تدعى حمدية صابر-40 سنه- ربه المنزل.
وقامت المتهمة بتمثيل الجريمة، حيث صعدت إلى شقة الزوجة الثانية واعترفت أن المجني عليها قامت بفتح الباب لها وأدخلتها باطمئنان إلى إحدى غرف المنزل، واستعانت النيابة بأحد أمناء الشرطة لتمثيل دور المتهمة، حيث شرحت كيفيه التعدي على المجني عليها بالضرب بالأيدي ثم خنقها بغطاء الرأس الذي كانت ترتديه وسط مقاومة المجني عليها التي لم تفلح في الإفلات من بين يديها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
واعترفت المتهمة بأنه عقب خنق المجني عليها استلت سكينا من المطبخ وطعنتها في أنحاء متفرقة من جسدها للتأكد من وفاتها وقامت بإزالة آثار الدماء من على الأرض وإخفاء الجثة أسفل السرير، ثم طلبت المتهمة زوجها علاء محمد عبد المالك –40 سنه- أمين شرطه، وأخبرته أن زوجته الثانية اختفت من منزلها وأن مختطفيها طلبوا منها فديه لإعادتها.
وعلى الفور أبلغ الزوج الشرطة عن واقعه اختفاء زوجته وطلب الفدية، حيث حضرت الشرطة إلى مكان الحادث وعثرت على الجثة أسفل أحد أسرة المنزل.
وكثفت المباحث الجنائية من نشاطها وضيقت الخناق حول المشتبه فيهم وخاصة الزوجة التي انهارت واعترفت بقتل ضرتها بسبب الغيرة والمشكلات الأسرية.
كان اللواء محمد إبراهيم مدير امن أسيوط قد تلقى إخطارا من العميد رضا سويلم مدير المباحث الجنائية بالعثور على جثة المجني عليها أسفل احد أسره فى منزل بقريه "تل أولاد سراج" التابعة لمركز الفتح وبمناظرة الجثة تبين أن بها خدوش وكدمات متفرقة و وخنق حول الرقبة بغطاء الرأس وطعنات في إنحاء متفرقة.
وعلى الفور أمر العميد محمد أبو عقيل رئيس المباحث الجنائية بوضع خطة بحث لكشف غموض الحادث، وعقب تشريح الجثة وبمناقشة الطبيب الشرعي أكد أن الوفاة نتيجة إسفكسيا الخنق، وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة ضرة المجني عليها بمساعده بناتها الثلاثة بسبب الغيرة وخلافات أسريه.
وعقب تقنين الإجراءات، وباستئذان النيابة العامة، تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمة، وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات اعترفت بارتكابها الجريمة؛ وقامت المباحث بتفتيش الأماكن التي دلت عليها الزوجة وأمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة بعد عرضها على الطب الشرعي.