أبها: اعترض فنانون تشكيليون بمنطقة أبها بالسعودية على قرار يقضي بإغلاق عدد من المراسم بقرية المفتاحة والإكتفاء بمرسمين فقط، مما نتج عنه هجر الفنانين للقرية. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية دعا كل من الفنانين إبراهيم الألمعي ومحمد الشراحيلي إلى تغيير إدارة القرية وربطها بمدير فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها لأن القرية تعنى بحركة المراسم والفنانين وهي من اختصاص جمعية الثقافة. وأشار الفنان إسماعيل الصميلي إلى التراجع الغير مبرر لأنشطة القرية وتقلص عدد الفنانين التشكيليين فيها، حيث لم يبق سوى فنانين أو ثلاثة على الأكثر بعد أن كانوا يتجاوزون العشرين فنانا، ويرجع الصميلي ذلك لإغلاق أكثر المراسم التي يصل عددها إلى 14 مرسما من قبل إدارة القرية وجمع الفنانين بمرسم واحد يكتظ بأعمال عدة فنانين، وبالتالي فإن العمل في هذه المساحة الضيقة يمثل ضغطاً نفسيا للفنانين. واتهم الفنان الشراحيلي إدارة القرية بعدم رغبتها في تميز القرية التي يمكن أن تكون أفضل قرية فنية عالميا لو هي أرادت ذلك لما تضمه من مبان ومراسم بالإضافة إلى قصر أثري قديم داخل القرية لا يعمل إلا في الإجازة الصيفية. كما طالب إمارة عسير بإنشاء إدارة تسويق في القرية لتسويق الأعمال الفنية على غرار ما كانت تفعله الإدارة السابقة حيث كانت تقوم بتسويق الأعمال وأخذ نسبة من التسويق 25%من قيمة الأعمال كأجور للعمال وكانت الشركات الراعية ترعى المراسم بمبالغ مالية مقابل لوحات إعلانية في القرية. من جانبه قال عبدالله شاهر مدير مركز الملك فهد الثقافي بقرية المفتاحة ل"الوطن" :لقد أغلقت المراسم لأسباب يعلمها المتذمرون من القرار وهي أن بعض التشكيليين استغل المرسم كسكن خاص، متجاهلين أنظمة القرية.