أكد الأمين العام لكتلة الأحرار في التيار الصدري بالعراق ضياء الأسدي، أن التيار يريد أن يؤسس لمشروع عراقي وطني بدون أي ضغوط خارجية، نافيا وجود ضغوط إيرانية تهدف عدم سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال الأسدي ، في تصريح لقناة "الجزيرة" اليوم الأربعاء، إن ما يجري في العراق ليس ضد مصالح الدول العربية أو دول الجوار .. ولإيران مصالح في العراق لأنها من دول الجوار، ولكن لا ينبغي بناء مصالح وسياسات الدولة على مصالح دول الجوار".
وأضاف "أن إجراء وفد رفيع المستوى من التيار الصدري مفاوضات في إيران بشأن احتمالات سحب الثقة من المالكي لا يعتبر تغيير في موازين القوى، وإنما يأتي من باب التطمينات لكل دول الجوار، خاصة أن الأوضاع في البلاد تؤثر عليهم سلبا وإيجابا".
وجاءت تصريحات الأسدي في الوقت الذي قال فيه صالح العبيدي المتحدث باسم تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إن وفدا رفيع المستوى من التيار الصدري يجري مفاوضات في إيران بشأن احتمالات سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كاشفا في الوقت نفسه عن ضغوط إيرانية على قوى عراقية للتخلي عن خيار سحب الثقة من حكومة المالكي.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد نفى أمس صحة التقارير الصحفية التي تحدثت عن توقيعه رسالة بسحب الثقة عن المالكي بعد أن تأكدت لجنة خاصة من صحة توقيعات أكثر من 170 نائبا بهذا الخصوص.