القدس المحتلة: اعترفت إسرائيل رسميا اليوم الأحد للمرة الأولى بتعاون مصعب يوسف نجل القيادي في حركة حماس حسن يوسف مع المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" وتقديم خدمات للمخابرات الإسرائيلية. وذكرت صحيفة "هارتس" العبرية أن لجنة الأمن والخارجية في الكنيست الإسرائيلي أرسلت رسالة شكر وعرفان لمصعب يوسف على تقديمه خدمات لا تقدر بثمن لجهاز المخابرات الإسرائيلي على مدار عقد من الزمان بين عامي 1998 و 2007". وجاء في الخطاب "أن مصعب ساعد في الحفاظ على أمن الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال تقديم معلومات لجهاز الشين بيت مكنته من إحباط هجمات إرهابية أو قتل أبرياء ، مبديا في هذا شجاعة عظيمة" ، على حد قول البيان. والخطاب جاء ردًا على سلسلة مقالات نشرت حول مصعب مؤخرا ، أعرب في إحداها عن غضبه لعدم وجود "اعتراف رسمي من إسرائيل بجهوده". يذكر أن مصعب يوسف والذي أطلق عليه الشباك لقب الأمير الأخضر كان قد تجند للمخابرات الإسرائيلية منذ عام 1998 حتى عام 2007 وكانت تربطه علاقة مميزة مع عميل الشاباك الملقب ب جو ، الكابتن لؤي وقام بنقل معلومات خطيرة للشاباك الإسرائيلي وتمكن حسب ما نشر في إسرائيل من منع عدة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي وكان مصدر معلومات خطير بسبب موقع والده في حركة حماس. وكان مصعب يوسف قد هاجر إلى الولاياتالمتحدة واعتنق الديانة المسيحية واصدر كتابا بعنوان "ابن حماس"، الذي يتحدث فيه عن انضمامه للحركة وتعامله مع المخابرات الإسرائيلية. بعد نشر الكتاب قدمت دائرة الهجرة في وزارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة طلبا إلى المحكمة لطرد مصعب من الولاياتالمتحدة لأنه كان عضوا في حركة إرهابية تدعى حماس. وكان عميل الشباك السابق المدعو جو "لؤي" قد سافر إلى الولاياتالمتحدة والتقى بأعضاء من الكونجرس في محاولة منه لإقناعهم أن مصعب يوسف كان نشيطا في حركة حماس بناءا على تعليمات من الشباك الإسرائيلي وانه حارب الإرهاب ويجب السماح له بالحصول على الإقامة في الولاياتالمتحدة. يذكر أن القيادي في حماس الأسير حسن يوسف أعلن براءته من نجله مجرد نشر معلومات تفيد تعامله مع الاحتلال. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أول من كشف في 23 فبراير عن خيانة مصعب عندما أشارت إلى أنه كان يزود جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت" بمعلومات ساهمت في القيام بعدة اعتقالات ووقف هجمات ، مشيرة إلى أن معلوماته ساعدت على اعتقال إبراهيم حميد وهو قائد عسكري لحماس في الضفة الغربية ومروان البرغوثي الذي كان أمين سر حركة فتح وعبدالله البرغوثي وهو قائد عسكري من حماس تحمله إسرائيل مسئولية هجمات بالمتفجرات.