بالصور .. طلعت يؤسس شركة لدعم الفنون المصرية قاعة مصر محيط - رهام محمود عبر معرض شارك فيه تسعة فنانين، افتتح مؤخرا جاليري "مصر" للأعمال الفنية لصاحبه الفنان محمد طلعت، والذي يعد جزء من شركة فنية جديدة يسعى طلعت فيها بمصاحبة صديقه المعماري هشام أكرم لربط الجمهور البسيط بالفن، ودعم الفنانين وتوصيل أعمالهم للمتلقي العالمي وليس المحلي فحسب . أما المعرض فقد ضم فنانين عدة، ففي مجال النحت قدم صلاح حماد خمسة منحوتات برونز، اثنتان تتخذان شكل طائر، بالإضافة إلى بورتريهين، وراقصة الفلامنكو، وقد استخدم أسلوبا هندسيا بأعماله، ونشاهد خطوطه حادة بجزء من العمل ثم تلين بنعومة لتعطي شكلا معاصرا للجسد . الفنان صلاح حماد كما قدم النحات محمد الفيومي أربعة أعمال تناول خلالها الأشخاص بأسلوبه المعروف الذي يتميز بتضخيم الجسد الإنساني، مستخدما خامة البرونز، إحداها تحت عنوان "فلاح من بلدنا"، وأخرى "كيداهم". وفي مجال الرسم والتصور تناول الفنان إبراهيم الدسوقي في خمسة لوحات الجسد الإنساني في بعضها بارزا حركاته المختلفة، واستخدم في ذلك بودرة السبيا على الورق، كما قدم صورا تضمنت معابد الأقصر. في حين قدم الفنان عصام معروف ثلاثة لوحات زيتية رسم فيها أشخاصه بأسلوبه المبسط الذي يعتمد على مساحات مسطحة من اللون الصريح. الفنان محمد الفيومي وقدم الفنان عاطف أحمد عملين تصوير وفوتوغرافيا، وقد استغل الصورة كخلفيه لمسطحاته اللونيه وهو يعرض لوحة لراقص المولوية ذلك الطقس الصوفي القديم . وعرض الفنان عادل السيوي عملا من ثلاثة أجزاء، استخدم فيه خامات مختلفة. تتجمع على اسطح لوحته أشكالا من الحياة المصرية والعلامات التجارية المعاصرة ك ستلا، جروبي، سجائر كليوباترا، إضافة لظهور تمثال ميداني، حيوان، إنسان وغيرها وهي مشاهد ربما توحي بالحياة المزدحمة والغير منظمة التي يعيشها الشعب المصري، إلا أنها تتآلف وتتحد على سطح اللوحة، لتظهر في تكوين تشكيلي محكم. الفنان عادل السيوي استلهم الفنان رضا عبد الرحمن لوحتيه من الفن المصري القديم؛ حيث تتخذ أشخاصه نفس الأوضاع التي كان يرسمها المصري القديم، فالجسد يظهر من الواجهة، بينما الرأس والقدمين يظهرا بشكل جانبي، مستخدما الألوان الزيتية والأكريليك على توال، وتتخذ اللوحة الأولى مسمى "امرأة العزيز"، والثانية "الحارس". وقدمت الفنانة آمال قناوي عملين فوتوغرافيا وآخر رسم، في العملين الفوتوغرافيين تصور كف فتاة ترتدي في أصابعها ريش أبيض ، أما اللوحة الأخرى فترسم فيها بورتريه نصفي لامرأة نائمة من زاوية عليا وبمشهد مائل. أما الفنانة هدى لطفي فقد استخدمت الكولاج في لوحتها التي تصور بعض شهداء وشباب الصورة في صورة جنود تسير في الفنانة هدى لطفي صفوف، ويحملون في أيديهم جهاز اللاسلكي الذي يستخدمة رجال الشرطة. وقال محمد طلعت أحد مؤسسي القاعة: فكرة الجاليري بدأت في شهر يونيو العام الماضي، ولتحقيق هذا الهدف تخليت عن الحركة التشكيلية كفنان لفترة وكذلك عن مسئوليتي كمدير لقصر الفنون بالقطاع. كما أن الصراعات الكثيرة التي انتشرت بعد سرقة لوحة زهرة الخشخاش بين الموظفين عطلت مسيرة الحركة الفنية. يتابع : قابلت صديقي المعماري هشام أكرم والذي يهتم بأعمال الفنانين، وفكرنا بإنشاء شركة "مصر للإستشارات الفنية"، والتي يعد جاليري الفنان رضا عبدالرحمن "مصر" جزء منها، وهي لا تهدف للربح في المقام الأول ولكن خدمة المجتمع . وهذه الخدمة تقدم للمدن الجديدة والميادين ومقتني الأعمال الفنية والفنانين التشكيليين أنفسهم، ومقرها جاليري مصر . وعن نشاط الجاليري قال طلعت: سأبدأ بمجموعة معارض لها علاقة بمصر، واستطعت عمل اتفاقيات مع قاعات عرض عالمية عربية و أوروبية لتجهيز معارض فنانين شباب هناك كنوع من تبادل المعارض، وسوف يدعم الجاليري مبادرات الفنانين وبخاصة الشباب. كما سأحاول إقامة مشاريع تخدم المدارس وبخاصة الإبتدائية، وأتبنى مشاريع فنية بسيطة للنزول للشوارع وربط الجمهور بالفن ، وكلها خطط نجهز لها المخصصات المالية وظرفها الزمني عام من الآن وسوف يساعد على اكتمالها استقرار الوضع في مصر . أخيرا يشير طلعت لأن الجاليري سيتبنى جميع اتجاهات الفن ومنها مجالات الميديا المختلفة. من صور الجاليري الفنان عاطف أحمد الفنان ابراهيم الدسوقي الفنان عصام معروف الفنانة آمال قناوي