حتى الوقود لم يخلو من " القبلية " بمحافظة قنا حيث سيطرت على اغلب محطات الوقود بالمحافظة فى ظل تصاعد ازمة البنزين والسولار وطابور السيارات يصل ل2 كيلو متر . شبكة الاعلام العربية " محيط " قامت بجولة على محطات تموين الوقود بالمحافظة وقال أحد السائقين " انتظر منذ ساعات طويلة فى طابور طويل لا يتحرك لان صاحب المحطة شغال بنظام " القبلية والكوسة " بمجرد وصول أقاربه بالجراكن والسيارت يقوم بعمل اللازم معهم واحنا واقفين . واقتربنا من صاحب المحطة لنخبره بأن السائقين بدأ عليهم الارهاق والتعب ولابد من تحريك الطابور للحد من ازدحام السيارات فقال بصوت عالى " اللى مش عاجبه يشرب من البحر "
مرت اكثر من ساعة ونحن نرى دخول وخروج الجراكن والسيارات الخاصة بموافقة من صاحب المحطة بما دفع السائقين للتزاحم على مكان ضخ السولار والبنزين وما كان من صاحب المحطة الا اطلاق عدة اعيرة نارية لتفريق تجمهر السائقين وادى ذلك لحالة من الهرج . كما شهدت محطات بنزين اخرى العديد من المشاجرات بين الأهالى والسائقين فى ظل غياب الرقابة وعدم توفير الوقود وأنتشاره بالسوق السوداء داخل المحافظة مع تجاهل تام من المسؤلين ، وتزاحم شديد أمام محطات الوقود خاصة بالمدينة .
وقال " رمضان عبد الناجي " سائق " نواجه كل يوم مثل هذه الافعال فى المحطات ووجب على اعضاء مجلس الشعب ان يضعوا لنا حلول فى مواجهة هذه الازمة فى ظل تواجد حكومة اصبحت مصابة بمرض الايدى المرتعشة التى توعد ولا تنفذ . وقال علي جبري " سائق " تزايدت حدة الزحام على محطات البنزين وأصبح الأمر لا يطاق ونقف بالساعات أمام محطات الوقود وفى النهايه لا نستطيع الحصول على إحتياجاتنا ، نطالب المسئولين بضرورة توفير الوقود ويقول " أكل عيشنا من السواقه وقوت أولادنا فيها ولابد من تحديد تسعيرة للوقود الذي أرتفع سعر الجركن ل50 جنيه بالسوق السوداء " .
وقال هيثم أحمد أبراهيم " سائق " ننتظر أمام المحطات بالساعات وتنشب المشاجرات بين السائقين والأهالى للزحام الشديد ، وما نشهده ناتج عن الفوضى التى يعيش فيها السائقين " ، وطالب بضرورة سرعة حل المشكلة حتى لا يسقط قتلى من المواطنين واشار" احمد عبادى " سائق تاكسى الى غياب الرقابة التموينية والامنية على المواد البترولية بما ادى لانتشار السوق السوداء بأسعار باهظة بالاضافة الى المعاناة اليومية التي نعانيها فى الوقوف امام محطات البنزين دون الحصول على البنزين .
وحاصرت الازمة مدن وقرى المحافظة ويقول حمادة السمطي بمركز دشنا ، مشكلة الوقود تتزايد ومحطات البنزين تغلق أبوابها وترفع لافتات لا يوجد بنزين أو سولار ، مشيرا الى أنه يبحث عن البنزين منذ 3 ايام ويضطر للشراء من السوق السوداء حتى يسير أعماله. وقال " محمود عبد العليم " عضو جماعة الاخوان المسلمين , أن ما يحدث في قنا أزمة مفتعلة، بدليل وجود السلعة مع المحتكرين بأسعار مضاعفة، لافتا إلى أن المواطنين يحتاجون توفير هذه السلع.لانها تعتبر وسيلة فى الحياة اليومية .
ومن جانبه أكد حامد أبوالجواد الأنصارى – وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بقنا بأنه جارى ضخ كمية كبيرة من الوقود والبنزين وأرجع حامد ذلك الزحام الشديد أمام المحطات بسبب سيطرة تجار السوق السوداء على المحطات والبيع بأسعار باهظة مستغلين الإنفلات الأمنى وتوافر الأسلحة ، مشيرا الى ان مديرية التموين بالتعاون مع مباحث التموين تشن حملاتها المكثفة لضبط المخالفين وتحرير محاضر لهم .
