لأنكِ أنتِ عُنواني وتاريخي من الدنيا وأنّي في ضمير الليلِ حلمٌ يرقُبُ الوحيا حمََلتُ قلوبَ أهلِ العشق نحو مواسم الرؤيا ... أتيتكِ حاملاً تعبي ومن خلفي سنين العمرْ يغِّردُ في دمي طيٌر فيذبحه الحنينُ الُمْر يباغتني الأسى حيناً.. وحيناً يحتويني الفجرْ ... وهبتُكِ لليالي السمر بين تمائم الأزمانْ وجئتكِ حاملاً روحي على طبقٍ من الأحزانْ لعل رؤاكِ تحملني لأبلغَ سدرةَ العرفانْ ... سجينُ الحب يا ليلى دموعُ البئر تحميهِ تمرُّ قوافلُ الأشواق.. تُبعده فتُدنيهِ وعند مدائن الأحلام.. للأحلام تلقيهِ ... سأحمل حزن "يعقوب"ٍ أرتِّلُ صوت مصحفهِ وحين يهزني شوقي سأنهل من تصوُّفهِ لعل سنابلاً سبعًا..ستشرقُ لي بيوسُفهِ ... أنا الصحراء ..في لغتي حنينٌ ثائر وجُموحْ بكاء الغيم يحييني.. ويطربني جنون الريحْ ويقتلني حنينُ الطير عند مواسم التسبيحْ ... أُحبكِ..لم يعد في القلب ما يكفي من الظنِّ فأنتِ ملكت أغواري وما عاد الأسى يُغْني وأنت وهبتني الدنيا وأنت سلبتها منّي ... أُحبكِ.. فليكن ما كان من حزنٍ وإصرارِ ومن طيفٍ يبادلني حروف الثلج للنارِ ومن حلم أويت به فباحت كلُّ أسراري أحبك..حيث لا وجدٌ يفيض بحزنه بعدي وبين جوانحي همٌّ سأحمل عبأه وحدي لأكمل رحلتي في العشق ..نحو مدائن الخلدِ ......................... * من ديوان "وصايا الحب والموت".. تحت الطبع للشاعر