شهد معرض صنعاء الدولي السادس والعشرين للكتاب على هامش فعالياته توقيع كتاب "الأم" للشاعر اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح والصادر عن دار النشر للجامعات، ويضم الكتاب أربع وخمسون قصيدة. وخلال حفل التوقيع الذي حضره وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي قال المستشار الثقافي لفخامة رئيس الجمهورية الدكتور المقالح: "هذا الكتاب إهداءُ إلى الأم ذلك الكائن الجميل والبديع الذي لا يمكن مهما كان الحديث أن نفي بحقها". وأضاف وفقاً لصحيفة "العرب" اللندنية قائلاً " ديوان واحد لا يكفي، ومجموعة دواوين شعراً ونثراً لا تكفي لتقدير يوم واحد من عظمة الأم ومن تعبها ومن حياتها وعطائها وأن في هذا الكتاب تجمع حبي وتقديري وحزني لهذه الأم التي تمثل كل الأمهات اليمنية والعربية". وقدم د. حاتم الصكر الناقد العربي وأستاذ الأدب بجامعة صنعاء قراءات نقدية حول الكتاب سلطت الضوء على جوانبه الفنية والخصائص الإبداعية لمضامينه من الإعمال الشعرية، وأوضح الصكر أن هذا العمل اعتمد تقنية "الكتاب" التي سار عليها الشاعر المقالح في إصداراته الأخيرة، مبينا ما للفظة "الكتاب" من دلالات متعددة في اللغة العربية. كما قدم الكاتب جمال جبران قراءات نصية لعدد من مضامينه الشعرية بدأها بالقصيدة الأولى التي يتساءل فيها الشاعر: "أين أرمي برأسي/ على أي صدر/ وقد رحلت عن تخوم المدينة/ كل الجبال/ وكل الغيوم/وغاب الفضاء الذي صنعته/ من الحب أمي؟". من شعره نقرأ كل عصر يجيء وفي كفه قطرات من الدم في ثوبه وردةُ تتوهج تحفظُ للشمس أشواقها للنهار وتمنحُ ألوانها للنجوم الشتائية الضوء تغسل معطف أحزانها تتناسل في عتمات من الزمن الطبقي شظايا .. وتغسل أزماننا . قطرات من الدم تخلقُ عصرا وتهدم عصرا وتطرح أسئلة تتشرد عبر القرى تنذرُ الخائفين تجوسُ خلال الحواري العتيقة- أوردة الفقراء النبيين- في الشارع العام تركض باحثة عن شهيد